تهدف المؤسسات عامة كانت او خاصة الى وضع صياغة مخططات واهداف تطمح الى تحقيقها عن طريق اتباع استراتيجيات وسياسات حيث يتطلب ذلك ايجاد وتوفير مجموعة من المدخلات من موارد بشرية ومادية ومعلومات وآليات ، فصناعة الافراد هي الاكثر تاثيرا على اي مؤسسه وذلك بتوفير مجموعة من الظروف المواتية التي تساعد على القيام بالدور الامثل، ومن بين هذه الظروف نمط القيادة باعتبار القيادة الاداة الرئيسية التي تستطيع المؤسسات من خلالها تحقيق الرؤية المنشوده بشرط ان تكون هناك قيادة رشيدة وسلطة قائد يؤثر في الافراد ويعمل على اشباع حاجاتهم وذلك من خلال انجاز الاهداف المراد تحقيقها، فكل قائد له نمط يتحكم ويسير به المؤسسة ويتعامل به مع مرؤوسية ، سواء كان نمط ديمقراطي لينا او اوتوقراطي صارما او حرا متساهلا، لدى نجد ان القيداة تجمع بين تحقيق الاهداف والفعالية. كما يشهد محيط المؤسسة تغيرات سريعة تحولات متعددة فرضت على المؤسسة البحث عن التحسين المستمر في كل المجالات والتنافس على تحقيق ميزة تنافسية تنفرد بها عن باقي المؤسسات لذلك تسعى المؤسسة الى تحسين ادائها من خلال عدة مداخل من ابرزها مدخل الالتزام التنظيمي. اذ يعد الالتزام التنظيمي من المتغيرات الحديثة التي لاقت اهتمام كثير من الباحثين الدارسين في علم الادارة، وهو سلوك غير ملموس نابع من ذات الفرد ، من حيث انتمائه للمنظمة وبذل الجهد والوقت لانجاحها وهذه الاهمية لها اثر كبير في المنظمات ويظهر نتاج هذا التغير على الاداء الوظيفي لكافة العاملين في المنظمة. تاتي هذه الدراسة للبحث عن العلاقه بين بعض الانماط القيادية السائدة والالتزام التنظيمي، وهنا تكون صياغة اشكالية الدراسة كالتالي: