فالتشويه/القبح هو صورة موضوعية للجمال من منظور موضوعي، بعيدًا عن الصورة الحسية الذاتية لما ليس جميلا فهو مشوه/قبيح( ) ومعنى هذا أن الأشياء عند أفلاطون ليست جميلة ولا مشوهة/قبيحة بمعنى أن ما ليس جميلاً هو مشوه/قبيح، وإنما هناك مرحلة يخلو فيها الشيء عن كلا الوصفين وهذا يعني ان الجمال عند افلاطون يتفاوت إلى أن يصل إلى مرحلة يفقد فيها الشيء صفة الجمال ولكنه لا ينتقل إلى مرحلة التشويه/القبح( ) وإذا كان للقبح عند أفلاطون مثل أبدي خالد مثل الجمال، فكذلك المناظر القبيحة مثل المناظر الجميلة قد تملأنا بالبهجة والعاطفة وتبهج عواطفنا( ) ولا يقتصر المثل الأعلى عند أفلاطون على الأشياء الروحية كالجمال والخير والعدل، بل يشمل أيضاً الصفات السوداء والبيضاء والأشياء المصنوعة والمقاعد والملابس المصنوعة، كما يشمل التشويه/القبح والظلم وأنصاف الاقذار( ) وفي حواره مع سقراط، أنت ما زلت شاباً،