ص 22 ------------------------------------------------------------------ نوعية الصورة: الصورة قيد التحليل، عبارة عن صورة فوتوغرافية على ورق ملتقطة بآلة تصوير تحت عنوان " مساهمة المرأة في المطالبة بالحرية والاستقلال ". الخطاب التشكيلي: وفي ذلك دلالة على الواقعية ، يهيمن على الصورة اللونين الأبيض والأسود دلالة على قدم الصورة بالضبط في خمسينيات القرن الماضي، وهي فترة لم يعرف فيها علم التصوير تطور كالذي نشاهده اليوم. أما دلالة الألوان، والأسود دلالة على قتامة الوضع الذي كان يعيشه المغاربة تحت وطأة الاستعمار وسودويته، حيث عاش المغاربة وضعا مظلما بين الأفق المعتم وظلام الزنازين التي كانت مصير كل صوت حر يطالب بتغيير الوضع. الخطاب الأيقوني: يظهر في الصورة مجموعة من الشباب والشابات في ريعان شبابهما وعطائهما بين العقد الثاني والرابع يلبسون زيا مغربيا تقليدي يرفعون فوق أكتافهم شابة عشرينية أو ثلاثينية يظهر من ايماءاتها وحركة يدها وربطها بموضوع الصورة أنها تردد خطابا قويا أو تصدح بشعارات تطالب فيها بالحرية والاستقلال. في الصورة أيضا يرفرف العالم المغربي وسط التظاهر دلالة على وطنية حامليه من الشباب الذين صمدوا في وجه المستعمر رغم كل أشكال التضييق والترهيب. فهو أحد دروب فاس العتيقة والضيقة التي كان يتخذها الشباب الوطنين فضاء للتجمهر وحشد الناس للخروج في مظاهرة شعبية تطالب بالحرية والاستقلال. ويظهر في خلفية الصورة زقاق منحصر بين جدران ثلاثة، بعضها عليه نوافذ وبعض الآخر طاقات صغيرة وهو ديكور حقيقي دلالة على واقعية المكان والحدث. جاءت الصورة مرفقة بخطاب لغوي يساعدنا على فهمها وتأويل دلالتها، وهو عبارة عن عنوان للصورة " مساهمة المرأة في المطالبة بالحرية والاستقلال" بالإضافة إلى ملفوظ لغوي دال على موقع الحدث وتاريخه (فاس 1954).