هو إجراء منهجي للحصول على معلومات حول الأفراد المستقصى عنهم، وتتم عملية التعداد بصفة رسمية ومنتظمة كل 10 سنوات في الكثير من البلدان، وتسمح مثل هذه السياسة بالرصد المنتظم للتغيرات والتوجهات التي تطرأ في المجتمع، وهي طريقة تتبعها الدول لحصر عدد السكان القاطنين بها لتفادي مشكلة التضخم السكاني، ويعد التعداد مَسْحا عاما تقوم به الحكومة بهدف جمع معلومات حول المجتمع المحلي، ويحدد الإحصاء السكاني مقدار عدد السكان إضافة إلى معلومات أخرى، ويتمّ جمع العديد من المعلومات أثناء البحث عن معلومات التعداد السكانيّ، ومن الأنواع الناتجة عن البيانات المجمعة (البيانات المباشرة)، فيتم الحصول على معلومات شخصيّة بالأفراد، وذلك من أجل الحصول على معلومات مفصّلة متعلّقة بالسكان، والتي تساعد على دعم عمليّات التعداد الوطنيّ لجميع الدول. تساعد هذه البيانات والإحصاءات التي تمّ جمعها في اتخاذ قرارات مستقبليّة، وزيادة التخطيط للتنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة. بالإضافة إلى أهميتها في عمل البحوث الأكاديمية والأسواق التجارية. توفير بيانات وإحصاءات من أجل تحليل وتقييم التغييرات التي تحدث في البلد، تساعد هيئة الإحصاء في التأكيد على أن عملية الإحصاء تخدم المجتمع برمته، وتحلل المعطيات الإحصائية لتحديد حجم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتنشر المعلومات الإحصائية لجعلها في متناول المستفيدين سواء من المتخصصين أو عامة الجمهور، كما يطبق الاقتصاديون وعلماء الاجتماع معطيات الإحصاء السكاني في تحليلهم للظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتتبع معظم الدول إجراءات معينة من أجل الحصول على معلومات دقيقة وكاملة، ثم تحاول ثانيًا أن تجمع المعلومات من كل الأفراد في الوقت نفسه، وبما أنه يتعذر الوصول إلى الجميع في يوم واحد، تتطرق أسئلة معظم الإحصاءات إلى ظروف كانت قائمة في ذلك اليوم بالذات. أو تؤثر على إجاباتهم. ولأجل هذا فالتعاون مع مراقبي التعداد السكاني، وتعبئة البيانات والجداول بكل دقة وحرص هو واجب وطني بالدرجة الأولى،