يلعب الإنسان دوراً مؤثراً في بيئته، متأثراً بها ومؤثراً فيها بشكل متباين. يُظهر النص أمثلة على هذا التأثير، بدءاً من إنشاء قنوات مائية كقناة السويس وبنما وكورينث، مما أدى إلى نمو مدن جديدة مثل بورسعيد والإسماعيلية و عدن وجيبوتي. كما أثّر اكتشاف البترول في ظهور مراكز عمرانية جديدة كرأس التنورة في السعودية ورأس الأحمدي في الكويت. نجح الإنسان في تغيير المواقع الجغرافية الصعبة عبر شق الطرق والأنفاق، كما في خط سكة حديد زامبيا وزائير، واستغلال الموارد المعدنية عبر أنفاق عميقة كمنجم كروان في أفريقيا. وسكن الإنسان المناطق المرتفعة في البيئات الحارة، وحوّل الجبال إلى مدرجات زراعية في الصين واليابان وإندونيسيا والفلبين، مستغلاً عامل الارتفاع في زراعة محاصيل متنوعة كالأرز والبن والتبغ، كما في هضبة إثيوبيا. وتغلب الإنسان على مشاكل انجراف التربة عبر الحرث الكونتوري، وعلى عامل الارتفاع عبر شق الأنفاق، كأنفاق جبال الألب. كما أقام الكباري والسدود، كالسد العالي في مصر، واستغل طاقة المياه. ويُلاحظ نجاحه في تحلية مياه البحر، مع استمرار صعوبة الزراعة في المناطق القطبية. وأخيراً، لعب النبات دوراً حاسماً في تحديد حرف الإنسان، كحرفة الجمع والالتقاط في الغابات المطيرة، والرعي في الحشائش، مع محاولات الإنسان في الحفاظ على البيئات الطبيعية عبر إنشاء المتنزهات والمحميات.