يعتبر فول الصويا من المحاصيل الغذائية والصناعية الهامة على المستوى العالمي نظراً لاحتواء بذوره على نحو 20 ٪ زيت خالي من الكوليسترول وحوالي 40 ٪ بروتين ذو قيمة غذائية تقارب قيمة البروتين الحيواني ’ كذلك يعتبر محصول فول الصويا محصولاً مخصباً للتربة وهاماً في الدورة الزراعية لكونه محصول بقولي صيفي حيث يعتمد على العقد البكتيرية التي تمده باحتياجاته الازوتية فضاً عما يخلفة بالتربة من ازوت )حوالي 20 كجم نيتروجين/فدان( بعد الحصاد ويستفيد منها المحصول التالي له. وبدأت زراعة فول الصويا في مصر منذ عام 1970 بمساحة لا تتعدى 3000 فدان ومتوسط أنتاج 300 كجم للفدان. وبفضل الجهود البحثية والارشادية تطورت المساحة المنزرعة كما ارتفعت الإنتاجية حتى أصبحت مصر هى الأولى على مستوى العالم من ناحية التفوق الإنتاجي بنسبة 40 ٪ عن المتوسط العالمي ونسبة ٪30 عن الولايات المتحدة الامريكية المنتج الرئيسي لهذا المحصول. وكذلك تركزت الحهود البحثيه فى تخفيض تكاليف الإنتاج لزيادة العائد للمزارع وقد أمكن تقليل التكاليف بحوالى 25 % وذلك عن طريق زراعة الأصناف الجديدة عالية الإنتاج المقاومة لدودة ورق القطن ولا تحتاج للرش بالمبيدات مما يوفر حوالي 20 ٪ من التكاليف بالإضافة الى تقليل حدة التلوث البيئي وزيادة أعداد الحشرات النافعة وتقليل معدلات الأسمدة الأزوتية بإجراء التلقيح البكتيري للبذور وقت الزراعة وإضافة جرعة تنشيطية فقط مقدارها 15 كجم أزوت للفدان قبل رية المحاياه مما يوفر 10 ٪ من التكاليف وبذلك يمكن توجيه كميات هائلة من الأسمدة الازوتية لمحاصيل اخرى غير بقولية.