مع زيادة التركيز على الإبداع في العصر الحالي، فإن المعلمون بحاجة إلى أن يكونوا مهنيين مبدعين، فالمعلم هو محور أساسي في العملية التعليمية ومن خاتلة تنتقل المهارات والمعارف وجوانب التعلم المختلفة للطلاب، وبعد التدريس أداة المعلم في تحقيق هذه الأهداف إلى أن التدريس التقليدي القائم على الحفظ والتلقين لم يعد مناسبا لطالب هذا العصر، كما أن لديهم أساليبهم الخاصة في التعامل، ينبغي فهمها وممارستها معهم مما يستدعي ليكون التدريس مهنيا ومبدعا. أصبح تدريس الرياضيات أكثر اهتماما بالتوجهات الحديثة التي تنمي التفكير وترتقي بالطالب إلى الأصالة والابداع وأصبح الابداع هدفا مهما من أهداف التربية والتعليم، وينفق المهتمون بتطوير التعليم حول هذا التوجه وبعد تدريس مهارات التفكير مطلبا تربويا تقتضيه طبيعة العصر ومطالبة لإعداد أفراد قادرين على التكيف مع خصائص العصر، وبالتالي على مواجهة الحياة بظروفها المختلفة والتعامل بمهارة مع الأحداث والمتغيرات من حولهم وتتضمن المناهج كذلك تأكيدا مباشرا على أنشطة تنمية مهارات التفكير الإبداعي إلى أن التدريس الفعلي لا يسهم في ذلك بل يشجع على الحفظ والاستظهار واكتساب المعلومات كما أن التدريس الابداعي يعتبر كذاة المعلم الرياضيات يستخدمه في بناء عقول الطلبة المبدعة المواجهة التحديات المختلفة في شتى المجالات، ولكنها عملية تواصلية إبداعية، ومن ثم يجب تدريب المعلمين على استخدامها في إصدار بدائل مختلفة، وإطائق حرية الطالب نحو الابداع وتنسب استراتيجية التعلم النشط التي تقوم على أساس النظرية البنائية ويهدف إلى أن يبني الطالب معرفته بنفسه من خلال عملية الاستقصاء والاكتشاف،