تناقش الجبرية اللاهوتية تنافر علم الله المطلق وحرية الإنسان، فكون الله عالمًا بالمستقبل يثير تساؤلاً حول حقيقة اختيار الإنسان. ظهرت هذه المشكلة في الفكر اللاهوتي خلال العصور الوسطى، مُثيرةً جدلاً حول القدر مقابل الحرية، مع أبعاد أخلاقية، لاهوتية، وسياسية خطيرة، خاصةً في الفكر الإسلامي المبكر. مثّل جهم بن صفوان الجبرية الصرفة، بينما دافعت المعتزلة، بقيادة واصل بن عطاء، عن حرية الإرادة مستندين لأدلة عقلية وسمعية للحفاظ على العدالة الإلهية. يرى البعض أن علم الله لا يلزم وقوع الأفعال، بينما يرى آخرون أن إنكار فعل معروف لله ينفي علمه، مما يُستبعد الاختيار الحقيقي.