جَاء الرّسول عليه الصلاة والسلام ليتمّم مكارم الأخلاق التي شيّدها الأنبياء من قبله، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (إنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مكارم الأَخْلاَقِ)؛ فإذا تأمّلنا في حالنا هذا نجد أنّ الأزمة عبارة عن أزمةٍ أخلاقيّة؛ لذلك سنتحدّث خلال هذا المقال عن بعض المفاهيم الأخلاقيّة والواجبات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم. الخلق لغة هو السّجية والطبع والدين، أمّا الخلق فهو ما يظهر من الانسان، أمّا في الاصطلاح فهي الهيئة الثابتة في النفس التي تصدر عنها الأفعال بعفوية، والعفوية في الفعل أي فعلٍ دون تفكير وتخطيط أو تروّي، تُقسم هذه الأفعال الخارجة من الهيئة الثابتة إلى أفعال محمودة أو أفعال مذمومة، وهناك فرقٌ شاسعٌ بين الخلق والتخلق، فالخلق عبارة عن أفعال لا إرادية تخرج من باطن الإنسان، أما التخلّق هو التصنع ولا يدوم طويلاً بل يظهر من خلال الأفعال. إقرأ المزيد على موضوع.