وُلِدت في ولاية قريات لعائلة ميسورة الحال ولله الحمد، وعشت الطفولة بكل شقاوتها وحلاوتها ومرّها، لماذا الكل يذهب للعمل أو للدراسة وأنا لا «شغل ولا مشغلة لديّ»، في أحد الصباحات وبعد أن ذهب أقراني إلى أعمالهم ومشاغلهم، فالعمل وإن كان قليلًا وبسيطًا إلا أنه سيُعلّمك الكثير بدلًا من النوم بدون أي عمل. صف لنا مشوارك العملي الأول في حياتك. وكذلك في الحصول على فرصة عمل مناسبة، ولأن تلك الفترة وتحديدًا في عام 2008 كانت تشهد طفرة في السوق العقاري فقد تمكنت من تجاوز هذا السقف حيث كان راتبي الشهري مع العمولات يتجاوز أحيانًا الـ 2000 ريال، لولا وقوف أهلي معي، بماذا تُجيب؟ فأنا ركّزت على دفع المديونيات، فكلما قدّم الإنسان خدمة لأشخاص أو للمجتمع وهبه الله الكثير وعوّضه عنها من حيث لا يحتسب، وخلال مسيرتي مرّت علي نماذج وقصص أكدت هذا الأمر. لا، فقد أكملت الثانوية العامة بنجاح، وذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا للدراسة على فترتين، فبماذا ترد؟ فقد صبرت وتحمّلت الكثير، اليوم وبعد هذه المسيرة، خصوصًا وأن السوق فيه الخير الكثير الذي من الممكن أن يُوجِد وظائف لهم، في البداية أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمولاي جلالة السلطان المعظم – حفظه الله- على اهتمامه بالشباب العُماني،