long summary for literature college exam write all Citations like ((جا زمان زمان نترحم على فرعون)) summary in details answer in Arabic fusha (فصحى): الاستشهادات المراحل والتأثيرات : ****** Result for Image/Page 1 ****** الفولكلور كتعبير عن الشخصية المصرية أولا: الأدب الشعبي في إطاره الحضاري: كيف وصل إلينا الأدب الشعبي على هذا المستوى؟ أو كيف تشكل الأدب الشعبي خلال العصور حتى صار على هذا النحو؟ قلنا إن ما لدينا من أدب شعبي يتمثل في كثير من الفنون والآداب التي تتردد في وقتنا الحاضر متخذة مظاهر مختلفة. ولا نتاج عقول هذا العصر، خلال العصور والأجيال، آثارا تعطى وتأخذ، لأنها تؤثر في الناس بقدر ما تتأثر بهم، ولئن كان العطاء يرتبط ارتباطا وثيقا بثقافة لشعب، فلا جدال في أن الأخذ يتصل بالعنصر الحضاري للشعب، إنما يؤدي إلى وجود معالم جديدة، لذلك نجد كثيرا من الألفاظ التي تستخدم في فترة معينة تتردد في الآداب الشعبية كنتيجة لعملية الأخذ، والاكتساب من التقدم الحضاري الذي وصل إليه المجتمع. وبناء على ذلك نقول، إن أدبنا الشعبي الذي يتردد في مجتمعنا الحالي إنما هو ميراث أجيال، وقرون طويلة تمتد جذورها إلى الآداب الفرعونية وما تلاها من آداب ظهرت في العصور اللاحقة، وأصبحت جزعا منها لا ينفك عنها، بل وتفاعلت تلك اللغات القديمة فيما بينها فأنتجت آدابا تغيرت وتطورت حتى وصلت إلينا بكل ما تحمل من أصيل ودخيل، ويمكن لنا أن نقدم لمحة تاريخية توضح الموضوع. لقد وجدت في مصر حضارة فرعونية قديمة ازدهرت في فترات كثيرة كما حدث في عصر بناة الأهرام، وما انطوى عليه من أفكار تتمثل في الحساب والخلود وما استتبع ذلك من حضارة هندسية معمارية فنية، وصلت إلى أوج عظمتها، وخلدت طوال العصور وفي بداية الدولة الوسطى عندما عنى المصريون بالزراعة، وعرفوا أساليب الري والحرث فكثرت حاصلاتهم وراجت تجارتهم واستقرت الحياة الاقتصادية والسياسية آن ذاك. وكذلك في الدولة الحديثة في عهد تحتمس اتخذت مصر مكانة فريدة لما أحرزه ملوكها من انتصارات في الخارج وما تبعه ذلك من تدفق الثروات إلى الداخل ثم أخذ الإغريق يفدون إلى مصر وكونوا بها جالية كبيرة اشتغلت بالتجارة فنشأت علاقات اقتصادية بين الشعبين تطورت تدريجيا شأنها شأن سائر الظواهر الاجتماعية حتى تحولت إلى علاقات سياسية في عهد البطالمة ثم جاء عهد الرومان. ٤٧ ****** Result for Image/Page 2 ****** وفي تلك الحقبة من التاريخ المصري كانت مصر منارا للعلم والمعرفة اشتهرت بها مكتبة الإسكندرية وفلسفة مدرسة الإسكندرية التي أفادت من الفلسفة اليونانية والأفلاطونية على وجه التحديد فظهرت الأفلاطونية الحديثة في صورة ترمى إلى التأليف بين الدين والفلسفة وأقام في مصر حكام من اليونان والرومان وما يتبع ذلك من تبادل حتمي للثقافة والفكر والأدب. وعندما جاء الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي وأخذت الحضارة المصرية تؤثر في الأدب العريي الوارد على مصر، ذات الحضارة الفرعونية اليونانية القبطية التي امتزجت وتشكلت حتى صارت تكون الحضارة المصرية آن ذاك، وردت إليها الحضارة العريية عن طريق الجند والقادة الفاتحين أثرت فيها وتأثرت بها وخاصة بعد أن اعتنق كثير من المصريين الإسلام، والقسم الآخر عامة أهل مصر، ويقال لهم القبط وأنسابهم مختلطة لا يكاد يتميز منهم القبطي من الحبشي من النوبي من الإسرائيلي الأصل من غيره وكلهم يعاقبة فمنهم كتاب المملكة، ومنهم التجار والباعة ومنهم الأساقفة والقسوس ونحوهم ومنهم أهل الفلاحة والزرع وأهل الخدمة والمهنة. وكان لفتح العرب لمصر أثره الخالد في إحداث تغيير ثقافي كبير، ولكنه تدريجي سلمى مضى في طريقه دون أن يحدث أدنى اضطراب بين عامة الشعب أو خاصته ودون أن يستخدم أساليب القهر والإجبار، مع أنه أدى إلى تغيير كبير في أهم عناصر الثقافة المصرية تقريبا وهما اللغة والدين ومع أن هذا التغيير الاجتماعي لم يظهر في بداية الأمر، لأنه لم يقم على التهديد والوعيد ولكنه ظهر تدريجيا وتلقائيا فقد دخل العرب مصر سيحملون في طياتهم أساليب حياة البادية بعد أن جذبتها دعوة النبي الكريم وأضافت لها ثقافة وفكرا وأسلوبا علميا في الحياة لا ينأي بصاحبه عن معترك الحياة بل يقتحمها ليبث فيها مبادئ وقيما، تقيم مجتمعا فاضلا متماسكا على أسس قوية متينة. وأخذ أهل مصر يدخلون في دين الله أفواجا، فقد كان القبط ذوي حضارة متوارثة منذ عهد الفراعنة ذوي آراء ومعتقدات فرعونية، ذوي علوم وفنون بلغت القمة في أزهي عصورها فكان أثرها واضحا في كل الاتجاهات معبرا عن رقي شعب مصر وتحضره بالنسبة للعرب الفاتحين ومن هنا كان قبول العرب لتلك الحضارة القبطية أمرا لا مفر منه، واتضح ذلك في المعتقدات الشعبية وفي الفن الإسلامي نفسه. ورئت مصر الإسلامية كل الآثار الثقافية التي تخلفت، عن كل تلك الشعوب ثم جاء ها الإسلام فأخذ منها وأعطاها الكثير وانتهى الأمر بأن اصطبغت بالصبغة العريية الإسلامية، لكي تعبر عن نفسها في صورة جديدة هي صورة مصر الإسلامية القبطية ا. ي صح هذا التعبير كذلك وفد إلى مصر كثير من العلماء المسلمين الذين أفادوا من علوم اليونان بعد نقلها إلى الفينيقية ثم إلى العريية جاءوا من مقر الخلافة في دمشق وبغداد ليضيفوا إلى الحضارة العريية قدرا لا يستهان به من العلوم والمعارف التي وجدت في ذلك الوقت مختلطة بالفكر الفلسفي كذلك وفدت إلى مصر تيارات ثقافية من مراكز الحضارات القديمة الشرقية فأفاد منها علماؤها وشكلوا الفكر العريي الإسلامي على صورة تتفاعل فيها كل تلك الثقافات التي التقت في وادي النيل فترسبت واختطت بأديم الأرض الطيبة وظهرت عنها كثرة هائلة من المفردات اللغوية التي تحفل بها آدابنا الشعبية في شتى المجالات، فهناك مفردات لغوية واردة في القصص الشعبي وفي اللغة الشعبية وفي الحكم والأمثال بل إن ما تحويه هذه جميعا م أفكار بعضها وارد إلينا من الخارج يعبر عن حضارة الفرس وحكمة الصين وزهد الهنود مندمجا في الأدب الإسلامي في أوج عظمته والأدب الجاهلي قبل الإسلام كما هو في قصص سيف بن ذي يزن ومتفاعلا مع الثقافة المصرية كما وجدت قبل الإسلام. لذلك ظهرت لغة جديدة هي مزيج من مفردات القبطية والعريية وقد تسلل إلى كل منها ألفاظ من مختلف الثقافات التي مرت بمصر في عهودها المختلفة، ٢ - لغة قبطية تسللت إليها ألفاظ أجنبية وكانت لغة العامة. ٣ - لغة عريية نقية هي لغة العرب الفاتحين. ٤ - لغة عربية دارجة بها آثار القبطية الدارجة وغيرها من اللغات التي وردت إلى مصر في كثير من مفرداتها. أي أن الشعب المصري الذي اعتنق الإسلام وعرف لغته العريية لم تكن لتتم له عملية انتقال مفاجئة من القبطية إلى العريية بل سار الأمر تدريجيا فاستخدام اللغة الدارجة القبطية التي ألفها مضافا إليها العريية الدارجة بقدر ما تسمح له ظروف مرحلة الانتقال. ولا يقتصر الأمر على المفردات اللغوية بل يتبع ذلك أيضا شتى ضروب الثقافة في كل شعب من الشعوب فهناك العادات والتقاليد والعرف السائد وما يتصل بكل ذلك من أفكار ومبادئ. يتأثر بها الشعب فيعتنقها ويتبناها مع أنها واردة إليه من الخارج. فتروج بين أفراده فإن صادفت هوى في نفوس الجماعة كتب لها البقاء والخلود ولا يكون ذلك إلا بمطابقتها لمعتقداتهم الأساسية بحيث يجوز لها أن تصبح اتجاها علنيا بين الجماعة يجهرون به ولا يأنفون التعبير عنه، أي أنه لا يتعارض وما تعتنقه الجماعة من مبادئ وأفكار أو أنه تطوير للفكر الجمعي تقره الجماعة وهو بعبارة ثالثة يتفق وعاطفة اعتبارهم لذاتهم فهم لذلك لا يتحرجون من الإعلان عنه والإفصاح عن مبادئه أفضل مثل لذلك هو ما استخدمه الفاطميون من مواسم واحتفالات أخذ بها المصريون ومازالت باقية إلى الآن ذات صفة علنية جمعية رسمية. ظاهرة الزار فالدولة لا تقر هذه الظاهرة، ولا توجد لها إحصاءات رسمية ولا يعلن رواد الزار عن زيارتهم لتلك الأماكن التي يمارسونه فيها كما أنهم يأنفون أن يعرف عنهم الناس اعتناقهم لمثل تلك العقائد ٤٩ ****** Result for Image/Page 4 ****** لذلك فهم يتسترون. ولولا أن الزار قد ارتبط بالصحة والمرض والعلاج لما أمكن له أن ينتشر أو يبقى حتى الوقت الحاضر مع تقدم العلوم وانتشار الفكر الطبي الصحيح- ونضيف هنا أن الاتجاه الشعبي مهما تعقدت المدنيات هو الميل إلى تجسيد مختلفة في أغلب الروحانيات أو النزعة الوثنية متوارثة خلال أطوار التاريخ البشري كله فتتستر حينا وتظهر في صور الأحيان. وذلك ينطبق أيضا على كل المعارف الشعبية بكل ما يتصل بالإنسان من مبادئ اجتماعية وأخلاقية ولو تتبعنا الموقف في عهد المماليك والأتراك حيث انتكست فيهما الحضارة الإسلامية فانحطت فيها العلوم والآداب والفنون حتى أن الرحالة الفرنسي سافري وصفها في القرن السادس عشر بما يلي "أن هذه البلاد الفتية التي كانت عصورا ملاذ العلوم والآداب والفنون يحتلها اليوم شعب جاهل بريري يسومها سوء الخسف. إن تاريخ مصر الحديثة يتضمن أدبا شعبيا متسلسلا عبر الحضارات التي مرت بمصر في عصورها المختلفة، ولا شك أن ما نلاحظه اليوم هو تأثر ذلك الأدب تأثرا واضحا بالعصر المملوكي والتركي بالإقطاع، وما حواه من ظلم وفساد كذلك يحتوي الأدب لشعبي نوعا جديدا هو أدب المدينة وما يوجد من حماس وطني واتجاهات حديثة. أصبح أدبنا الشعبي يعبر عن وكما أن لغتنا العامية قد تسريت إليها العديد من الألفاظ من لغات مختلفة، فكذلك تفاعل تيارات الحضارة المختلفة وتلك ظاهرة ليست فريدة في مصر وحدها ولكنها ضمن ملامح العصر الحالي نظرا لسرعة الانتقال وانتشار وسائل الإعلام وخاصة اللاسلكية مما جعل الفكرة تبدأ في موطنها الأصلي وتنتقل خلال لحظات إلى شتى بلدان العالم. وأصبح لا يطرب إلا فئة المسنين من لا يستطيعون التخلي عن ميولهم وعاداتهم كالشباب. لقد كان لانتشار المذياع أثر كبير في تطوير الأغنية الشعبية من حيث المعنى واللحن مما جعلها تبتعد بدرجات متفاوتة عن الأساس الشعبي القديم ولكنها مع ذك لا تستطيع أن تخرج من ذاتها وإلا تعرضت للفناء ومن ناحية أخرى فقد ثبتت الحركة الفنية الحديثة الفن القديم بإحياء آثاره ومعالمه وأضفت إليه قيمة كبرى في المدينة أدت إلى انتشاره على نحو كبير وأصبح ضمن برامج الإذاعة والتليفزيون وهذه الظاهرة توضح الدلاثة الصريحة على أن المدينة تميل بطبيعتها إلى المشاركة في الفن الشعبي وأن أهلها يطربون لسماعه وترديده وأن هذا الفن الأصيل ليس قاصرا على القرية بل هو يغزو كل مكان ويجد له معجبين في كل مكان لأنه يعبر عن مشاعر الإنسان وخلجاته في كل مكان. وقول كمان. بل هو ميل قديم راسخ يتكشف من خلال طيات اللاشعور ليعلن عن وحدة سيكولوجية هي وحدة المشاعر والميول أوجدتها الحياة على أرض مصر يخصبها وحبها، بنيلها وصحرائها ودعمتها ظروف تلك الحياة خلال حقب وأجيال. ****** Result for Image/Page 5 ****** ثانيا: الأدب الشعبي في إطاره الاجتماعي: نتكلم عن السلطة كمظهر اجتماعي أدى إلى وجود تقاليد وعادات خاصة بها تتمثل في طبقة معينة أو أفراد معينين فقد تمثلت السلطة قديما في فرعون وكبار الكهنة كما تمثلت في عهود الإقطاع في أمراء الإقطاع، وكذلك تمثلت فيما بعد في كل من حكموا مصر ومن هم دونهم من أتباع يستمدون نفوذهم من قوة السلطان، بحيث تتألف من مجموعهم طبقات اجتماعية. كما يميزها عن الطبقة التي تعلوها، وأكثر ما يظهر هذا التمايز في النفوذ والسلطان والمركز الاجتماعي يتضح ذلك في كثير من العادات الاجتماعية التي عرفت في الريف قبل العشرين عاما الأخيرة من حياة المجتمع المصري فقد كان لا يمر الفلاح وهو ممتط دابة أمام كبار أهل القرية، بل عليه أن يترجل قبل أن يقترب منهم. وهناك في قرى أخرى بالصعيد كان يجب على الفلاح أن يخلع نعليه ويسير حافي القدمين قبل أن يقترب من سادة القرية. كذلك لا يواجههم وقد غطى صدره بصدار كذلك أسلوب التحية كان يعبر عن التفاوت بين الطبقات ففي القرية الفقير يقبل يد الغني حتى ولو كان أصغر منه سنا. وقد أدى هذا التدرج إلى ظهور آثار واضحة في أدبنا الشعبي مثل الألفاظ التي مازالت تستخدم في الريف حتى اليوم فلفظ (بالزيمي) أي يا ملتزمي ويعبرون عن قدر الشخص بأنه رجل ملتزم(") والأتباع يقولون لسيدهم يا عمي وهنا لدصح أن التبعية لم تكن عبودية بل أساسها نظام الإقطاع وقولهم يا عمي إنما هو تعبير عن ارتباط يفوق رابطة العمل. وتبعا لوجود الطبقية في النظام الاجتماعي ظهر اتجاهان متعارضان عبر عنهما الأدب الشعبي في دقة تامة من حيث العادات والقيم والمبادئ. الاتجاه الأول: يعبر عن وجهة نظر أصحاب الجاه والسلطان مؤيدة باتجاه أساسه حق الملوك المقدس وأن الملك أو الحاكم ظل الله على الأرض، ثم بعد ذلك ما جاء في الكتب السماوية من أقوال تعبر عن هذه الفكرة على أنحاء مختلفة مثل: قوله تعالى: وأطيعوا الله والرسول وأولى الأمر منكمه، وؤجعلنا بعضكم فوق بعض درجات وفي الحديث الشريف: "كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته" وقد ساعد الفهم الشعبي والمستوى الفكري إذ ذاك على تصور معنى خاص للسلطة يتبعه مفاهيم تتفق وهذا المعنى ومبادئ وقيم يصدر عنها سلوك أفراد تلك الطبقة المتسلطة ويعبر عن اتجاهاتها. أما الاتجاه الثاني: فهو المعارض لسابقه يعبر عن وجهة نظر الشعب المغلوب على أمره المسود التابع الذي قبع طوال العصور فلاحا مزارعا يحرث الأرض ويبذر الحب واستمد من أدوات عمله أوصافا وتعبيرات تشير إلى حزنه ويؤسه فشبه عمله المتصل بدوران الساقية وآلامه ويكائه بمائها الدائم الانسكاب وآهاته وأحزانه بأنين المياه ونواحها. على أن الطبقة المسودة من الشعب لا تدرك معنى التسلط بالنسبة لها على النحو الذي يدركه الفكر الحر المعاصر بل إنها تجد أنه من طبائع الأشياء أن يكون لكل صغير كبير ولكل مرؤوس رئيس ولذلك فهي تخضع للسلطة خضوعا مطلقا وكأنما وطدت العزم على تقديس هذه السلطة وظهر ذلك بوضوح بين طبقات السذج من الفلاحين والمتأخرين ثقافيا () ملتزم، إحدى وظائف التنظيم الاجتماعي الاقتصادي لمصر- عند فتح العثمانيين لها. ٥١ ****** Result for Image/Page 6 ****** وفكريا فظهر في أقوالهم حكم البلد على تلها أي من أعلى - اللي مالوش كبير يشتري له كبير. لما أنا ست وأنت ست مين يكب الدست". اللي يتجوز أمي يبقى عمي. ثم هم يعبرون عن خوفهم من السلطة والحكام بقولهم: اتوصوا علينا ياللي حكمتوا جديد، إحنا عبيدكم وانتم علينا سيد ثم يظهر التراخي في أقوالهم عندما يرضى الواحد منهم بمركزه الوضيع بالنسبة للسيد أو صاحب السلطة ويربط نفسه بوضع يرى أنه من العيب عليه أن يتخطاه مثل " عمر الفلاح إن فلح. "مهما الفلاح اترقى تبان فيه الدقة". (أصفر ومعلول ويعدى أولاد الأصول)، (يا مفرقينه وأنتم بتشتهوه اقعدوا جنب الحيطان وكلوه)، ولا يقف الأمر عند التعبير عن الاستسلام أو الخوف أو النكوص بل إن هناك من الأقوال الشعبية ما يعبر عن تأييد مطلق للسلطة والمال ومقارنتهما بالضعف والفقر. (غني مات جروا الخبر - فقير مات ما فيش خبر) (الاعتبار للمال موش للرجال) (أصلك فلوسك وجنسك لبوسك). (ابن مين اللي محمول ابن اللي عندها مأكول- وين مين اللي ماشي؟ ابن اللي معندهاشى ) (إذا رأيت الفقير بيجري اعرف أنه بيقضي حاجة للغني). فالفقير يعمل بكل ما أوتى من إخلاص وتفاني لخدمة الغني ولكنه في أكثر الأحيان مذموم لكونه فقيرا. (الفقير قال الفأر كل الورق قالوا كذاب ودا كلام الغني قال الفأر كل الذهب قالوا تمم أهو دا الكلام). ومع كون هذه الطبقة فقيرة مظلومة تضغط أنفاسها سلطة غاشمة إلا أنها تتسم بكثير من الفضائل وتقدر ما لها وما لغيرها فتقول "مال الناس كناس". وكأنما تود أن تقول إن ذلك الخلق الشائن الذي يتبعه ذوو السلطان في اغتصاب أموال الناس لن يعود عليهم بالخير ولن يبارك الله فيه عندهم مع تقديرهم لأهمية التزام الحق وعدم الحصول إلا على الرزق الحلال فإنهم يروا في المجتمع صفوف الفساد والعبث تحرك كل أجهزة الدولة في ذلك الوقت فيقولون (ارشوا تشفوا) (حاميها حراميها) (سألوا القاضي الحيطة اتنجست فما العمل قال تتهد وتتبني سبع مرات - قالوا دي الحيطة اللي بينا ويينك قال أقل ماء يطهرها) فهو يتعنت في تطبيق الشرائع على الناس ولكنه يعفي نفسه من الالتزام بها من ذلك (يفتى على الأبرة ويبلع المدرة) وما دام هو هذا المستوى من عدم التمسك بالقيم والفضائل فلا عجب إذن أن يكون مرتشيا مما يحط من شأنه ويهدر وقاره وكرامته الرشوة حلت عمة القاضي (عايز حاجتك تنقضى وتكرم ابعث لها راجل اسمه سي دهم). ثم إنه مع فساد الخلق وانهيار القيم بين طبيعة الحكام وذوي السلطة فإنهم يلتزمون بالقسوة والعنف والتشديد مع عامة الشعب (مال الميري ذي النار) (الليش يشرب من مرقة السلطان تتحرق شفته) ذلك لأن هول سلطانه شديد سواء أكان حيا أو ميتا (إذا مشيت على قبر الكبار أسرع عضم الكبير في القبر يجرح) ومن هنا أدرك الشعب تناقضا واضحا بين ما يدعو إليه الخلق القويم وما هو عليه الحكام من ضياع وفساد وما يتصفون به من فكر وخداع ونكران (آخر خدمة الغز علقة) أو (أخر خدمة الغز سكين) أو (زي التركي المرفوت يصلي على ما يستخدم) فهو لا يصلي حبا في العبادة الحقة ****** Result for Image/Page 7 ****** وتأدية للفرائض ولكنه يتظاهر بالتدين مؤقتا حتى يحصل على العمل أو أنه يتقرب إلى الله مؤقتا راجيا منه أن يساعده للحصول على عمل ثم إنه بعد ذلك لا يهتم بشيء بل يتبع المبدأ نفسه في تعامله مع الناس بانصرافه عن الفضائل. ثم يقرر الأديب الشعبي ظلم الحكام حينما يحاولون الوصول إلى اعتراف المتهمين في الحصول على الأدلة ولكن بإتباع أساليب تؤدي إلى نجاة المجرم ومحاسبة البريء (أجرم الخضري شنقوا العطار) (اضرب المربوط يخاف السايب) أو (اضرب الممسوك يخاف السايب). أي ارميه أرضا حتى يجلد. من كل ما تقدم يتضح وجهة النظر الشعبية في ويتضح أيضا الفارق الهائل بين الحاكم والمحكوم كما يتضح كثير من السلطة بالنسبة لأصحابها وبالنسبة لعامة الشعب العيوب الاجتماعية التي انتشرت في أوقات مختلفة تعبر عن فساد المجتمع وما كان يرزح تحته الشعب من مفاسد من الأجهزة المختلفة في الدولة مما أدى إلى ظهور كثير من الحيل الدفاعية في صورها المختلفة ولعل قيام أدب شعبي يعبر عن تلك المفاسد هو من قبيل الحيل الدفاعية ولو أن هذا الأدب عبر في بعض المواقع عن اليأس والاستسلام كما هو في قولهم (الشقي عمره بقي) و(ايش ياخد الريح من التراب) و(جازمان زمان نترحم على فرعون) أي أن الفراعنة بما يصورهم به الخيال الشعبي من عتو وتجبر أصبحوا يستحقون الرحمة لأنه ظهر من هم أشد منهم عتوا وفسادا. وكان من الضروري لهذا الشعب المغلوب المسالم أن يتخذ أسلوبا يتسم بالحيطة والحذر في التعبير عن نفسيته وآلامه وإن كان لا يخفي مقاصده بل يضفي عليها قوة وعمقا. ولذلك استعان ابن الشعب بالنكتة واللغز بما يعبر عن براعة فائقة وذكاء نادر يكفلان له الأمن والسلام فينفس عما به من توتر وألم بعد أن يصدر حكمه صريحا قاطعا على هؤلاء الحكام الغاشمين، وكان في صورة نكتة أو قصة أو موال(").