على الوسيط أن يكون فعالاً، وأن يقوم بالوساطة بشكل مكثف وواسع، وعندما تصبح المهمة سهلة ومعروفة على الوسيط أن ينسحب بشكل تدريجي، فليس فقط طبيعة المهمة ومرحلة التعلم تؤثران على كثافة الوساطة، ودرجة التعاون والاستعداد لتقبل الوساطة. يحتاج وساطة ذات كثافة نوعية، بعملية درس المعطيات التي تحدث عنده وعلينا أن نشير بأن الوسيط (H) يتواجد ليس فقط بين المثير وبين الفرد، بل يتواجد أيضاً بين الفرد وبين استجابتة (R). أما الأسهم الراجعة من الاستجابة إلى الفرد عن طريق الوسيط، فإنها جاءت لتشير بأن الوسيط يعلم الفرد كيف يقوم بالاستجابة بشكل ناجح ودقيق بعد درس المعطيات. أن الوساطة المطلوبة للقيام برد فعل صحيح وناجح، مهمة ليس أقل من الوساطة للاستقبال الناجح.