الشاعر يتحدث عن دار خلت من أهلها، ويشعر باللامبالاة تجاهها. لم يتركها حزنًا أو حنينًا، بل رحل عنها كأنها بيداء مقفرة. لم يرافقه فيها حزن ولا ذكرى، ولم يشهد فيها مواسم السنة، كأنه لم يمُت بها يوما. لم تُشكل له دارًا ولا وطنا، ولم يجد فيها إلا البعد عن أهلها. يركز الشاعر على وصفه للدار الخالية بدلًا من التعبير عن حزنه عليها. يُشير إلى النخل المنتشر في الدار، ويبين مدى جمالها ووفرة العسل فيها. يشير إلى وفرة الطعام والسلامة فيها، ويصف صوت العصفور الذي يُنغّم بالحنين.