كان يعاني مارس في طفولته من الشلل ،فقررت والدته أن تساعده و توضع حد لمعاناته ،مع الوحدة فبدأت تعلمه صنع الشوكولاتة ،فهي كانت ماهرة في صنعها حيث أنها كانت تقوم بصنعها و بيعها من أجل أن تكسب المال ،حتى تتمكن من سد احتياجات أسرتها ، وجد الصغير صعوبة شديدة في صنع الشوكولاتة في البداية ،لذلك حاول الهروب كثيراً من التعلم و لكن في النهاية لم يجد خيار أخر أمامه فماذا يفعل في هذا الوقت الطويل و الملل ،و استمر مارس في التعلم و بعد فترة قام بصنع أول قطعة شوكولاتة بدون مساعدة والدته ،فقامت والدته بدعوة أطفال الجيران من أجل أن يتذوقوا الشوكولاتة التي قام بصنعها، و نالت إعجابهم بشدة إلى درجة أنهما بعد ما كانوا يتجاهلون الجلوس مع هذا الطفل المشلول ،أصبحوا يفضلون الجلوس بجانبه طول اليوم،من أجل الحصول على الشوكولاتة ذات المذاق الرائع ,تحول فرانكلين من طفل بائس إلى طفل سعيد و لكنه لم يقف عند هذا الحد فقرر أن يطور مهارته في الصنع ،و بدأ أن يدخل في صنع الشوكولاتة مواد و نكهات جديدة، حتى لا تكون ذات مذاق ممل و تقليدي و أبهر الجميع بما صنعة، لذلك شجعته ولدته على أن يستفيد من موهبته في الصنع مالياً، و بالفعل جلس الصغير أمام باب منزله بعربة صغيرة بها ما صنع ،و بدأ يبيع فحقق نجاح كبير و ذاع صيته ، فقرر أن يضع كل مجهوده في قطعة شوكولاتة، أطلق عليها اسم مارس تيمنا باسم جدة فنالت إعجاب الجميع .بدأت والدته تسعي في علاجهصبح شاب يافع يستطيع الحركة،و عندما وصل إلى التاسعة عشر عاماً فكر في افتتاح متجر خاص به، و في عام (1911) افتتح مصنع صغير في واشنطن ،و لكن المبلغ الذي يملكه لم يغط تكاليف تشغيله لذلك قام بإغلاقه ، و بعد فترة قابل فتاة أحبها كثيراً و تزوج منها بالرغم من انه قام بالكثير من المشاريع الناجحة، و في عام (1920) افتتح من جديد مصنع لصنع الشوكولاتة، و تجنب الأخطاء الذي فعلها من قبل وصنع خلاله شوكولاتة مارس ،التي حققت نجاح كبير مازلت إلى يومنا هذا من أفضل أنواع الشوكولاتة .