حيث كانت السيدة ريتشيل ليند بمثابة العين الساهرة التي لا يغفل لها جفن، كانت تراقب كل ما يمر أمام نافذتها المطلة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى غور ليند الصغير. وبينما كانت السيدة ريتشيل تتأمل بستان الغور المتألق، تأملت السيدة ريتشيل في عزلة ماريلا وماثيو، لاحظت السيدة ريتشيل أن الأطباق كانت للاستعمال اليومي وأن الطعام بسيط، استقبلت ماريلا السيدة ريتشيل بحيوية، كشفت ماريلا عن مفاجأة لم تخطر ببال السيدة ريتشيل قط: لقد ذهب ماثيو إلى بلدة برايت ريفر لجلب صبي صغير تبنوه من ملجأ للأيتام في نوفا سكوتيا. بكل هدوئهما وانطوائهما، استمعت ماريلا بهدوء إلى مخاوف السيدة ريتشيل، وأشارت إلى أن الحياة نفسها مليئة بالمخاطر، تمنت السيدة ريتشيل أن يسفر الأمر عن خير، لم تستطع السيدة ريتشيل التوقف عن التفكير في هذا الحدث الغريب، وشعرت بالشفقة على ذلك اليتيم الذي سيذهب للعيش مع ماريلا وماثيو،