أُطلقت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمغرب سنة 2005 استجابةً لضرورات دولية ووطنية ملحة. فدولياً، برز توجه نحو التنمية البشرية المستدامة كركيزة للاستقرار، كما حُلّ مفهوم التنمية البشرية محلّ الاقتصادية، وأُبرزت أهمية الحكامة الجيدة لتقليص الفقر وتحفيز النمو. وطبقاً لتوصيات مؤتمر الألفية، شددت الدعوات على تعميم التعليم ومحاربة الأمية. أما وطنياً، فقد جاءت المبادرة بعد أحداث 16 مايو الإرهابية، وتقارير أشارت إلى هشاشة الوضع الاجتماعي بالمغرب، وصنّفت المغرب في مرتبة متدنية عالمياً في التنمية البشرية، مع تحذيرات من توترات اجتماعية محتملة بسبب الفقر والتهميش. لذا، أعطت الدولة أهمية متزايدة للقضية الاجتماعية.