شعر هدارة بسعادة بالغة كلما ذهب إلى البحيرة خاصة حينما كان يشاهد الغزلان تأتي لتشرب من البحيرة ، وكان يتمنى أن يلمس إحداها ولكن الغزلان حيوانات شديدة الحساسية تخاف من البشر جدا . حاول هدارة أن يوصل للغزلان عن طريق الأفكار أنه لا ينوي أذيتهم ولكن دون جدوى . شاهد هدارة النسور تحوم في المكان فعلم أن هناك حيوانا على وشك الموت ، كانت النسور ضخمة وقاتمة اللون هذه المرة . ذهب إلى البحيرة وأحضر لها ماء فشربت منه القليل ، كان يرى صغار الغزلان وهي تشرب الحليب من ضروع أمهاتها فقام بفعل ما تفعله صغار الغزلان ، عرف هدارة من الغزالة أن اسمها ظبيا وأنها خسرت ولدها الصغير وأن التعب الذي حل بها بسبب موت صغيرها وتجمع الحليب في ضرعها ، فقد ساهم هدارة في التخفيف عنها حينما شرب من حليبها .