من الطلبة المشهورات بمدرستها وتميزت تلك الفتاة بالذكاء والتعاون مع الجميع ، وكانت معروفة بين جميع الطلاب والعاملين بالمدرسة رغم سنها الصغير ، وتقدم من حين لاخر مجموعة من الهدايا لأصدقائها ، كما أنها يوم عيد ميلادها دعت طلاب فصلها للحضور والإحتفال معها ، كما أنها دائما ما كانت تشعر بأنها محظوظة للغاية نظرا لكثرة أصدقائها سواء بالحي او مدرستها . ولكن عند مجئ يوم الصداقة الوطني، قد تغير كل شئ وكان الطلاب بالمدرسة ، ويقومون بالرسم ويقضون وقتا ممتعا وتبادل الهدايا فيما بينهم ، ومع كل ذلك تبادل الجميع الهدايا فيما بينهم من زملاء الدراسة ، وفيونا لن تتلق أي هدايا من أحد زملائها مما أدى لشعورها بالفزع وانتابتها حالة من البكاء فلما قل ذلك؟ رغم سعيها الدائم لتكوين دائرة واسعة من الأصدقاء . وكان نهاية صداقتها مع الجميع إنها لن تكون أفضل صديقة عند أحد منهم ، وهي صديقة غير حقيقة لهم وهي لا تتناقش مع أحد منهم ، ورغم محاولتها للفت الإنتباه عند الجميع لكنها ما نجحت في تكوين علاقة صداقة حقيقة . وقد عادت إلى منزلها في ذلك اليوم وذرفت الكثير من الدموع ، وقامت بسؤال أمها أين يوجد الأصدقاء الحقيقين ، فأجابتها الأم لا يمكن أن تشترى الإبتسامة من الصديق أو سماع الكلمات الجيدة منهم . ولكن وجود أصدقاء حقيقين يتطلب منكي إعطائهم الكثير من الوقت الحقيقي ، وتكوني متاحة للصديق بالضراء والسراء وأنت يا أبنتي فتاة جميلة ، لكن لا تستطيع تكوين علاقة مع الجميع، ولذلك فهناك مجموعة قليلة من الأصدقاء الذين يكون حقيقين ، أما الأخرين فيشكلون رفقاء للمعرفة واللعب ولا يصلحوا ليكونوا أصدقاء لهم مكانة كبيرة لكي وقريبة منك . وبعد سماعها كلمات والدتها قررت أن تنتقي أصدقائها ويكون لديها القليل من الأصدقاء الحقيقين ، وقررت ذلك عند مكوثها بمنزلها وجلوسها على فراشها بالسرير . وكانت والدتها كثيرا ما تساعدها وتتحمل متاعبها ومشاكلها، ودائما ما تبدي لبتها السماح عندما تخطئ ، وأحببت الأم بنتها كثيرا وكان الحب الحقيقي ما يصنع الصداقات .