كونك باحث اكاديمي متخصص في مجال اللغة العربية ولديك خبرة كبيرة في التلخيص اريد منك ان تقوم بتلخيص النص التالي والواقع أن التراث النقدي يحتوي على توجيهات أسلوبية تعزز أسلوبية بعض أفكار النقاد العرب، ومن ثم تسمح بالتأصيل العربي للأسلوبية، ولاسيما أن كلاً من البحث النقدي واللغوي المعاصرين قد أثبتا لبعض النقاد العرب مثل عبد القاهر الجرجاني رؤية أسلوبية نشطة في معالجاتها النقدية البلاغية. والنحوية والدلالية، والبلاغية يحتم على المشتغلين بها فرضية فهم هذه الأدوات أولاً، ثم يأتي بعد ذلك تطوير التعامل مع هذه الأدوات. وليس المقصود من هذا القول هو الافتخار بما هو عربي، وإنما حين نجد كلاماً لرائد من رواد الأسلوبية الفرنسية وهو بيير جيرو يشكو من ( أن المحصول الأسلوبي للبنى الصرفية ضعيف عموماً في اللغة الفرنسية ، كذلك فالتكوين فيها من جهة أولية ضيق جداً ) ، والأسلوبية خاصة، ضعيفة في بنيتها الصرفية والتكوينية، وأفرزت العديد من هذه المناهج والمذاهب ثم استفادت منها كل هذه الفائدة ، بقوة تكويناتها، وتركيباتها تلك من هذه المذاهب والمناهج والمدارس خاصة المدرسة الأسلوبية؟ ولماذا لا تستفيد البلاغة العربية من تطور أدوات البحث الأسلوبي؟ ولماذا لا تقيم مزاوجة بين البلاغة والأسلوبية؟ إن مزاوجة البلاغة بالأسلوبية يمثل نوعاً من النقد يركز في مجمله على النص في صياغته من دون دخول في جوانب فرعية لا تتصل بصميم التركيب اللغوي. الأسلوبية منهج نقدي تطورت بتطور علم اللغة، وتقوم بدراسة التحليل اللغوي، وهي من الدراسات الحديثة الآخذة في التطور. وعلى خلاف زعم البلاغيين المحدثين الذين يعدون الأسلوبية نفس البلاغة الجديدة أو فرعاً من فروع البلاغة القديمة، لابد من القول ان الأسلوبية تختلف عن البلاغة في غالبية مناهجها وإن كانت ترتبط بها في بعض المواضيع،