لجفاف المناخي: ويعني أنَّ كميات الأمطار المتساقطة على منطقة معيّنة تكون أقلّ من الكميات العاديّة، وذلك مرتبط بشكل ما بارتفاع درجات الحرارة، كما يمكن أن تخّذ الجفاف المناخيّ شكل الجفاف الدائم، أو المناطق شبه المداريّة في فصل الشتاء، أو يمكن أن يكون هذه الجفاف جفافاً عَرضياً مؤقتاً على فترات ولكن بشكل مفاجئ. الجفاف الهيدرولوجيّ: وهو عبارة عن عجز حادّ في الموارد المائيّة، ويُلاحظ فيه الانخفاض الكبير في جريان الأوديّة، وفي مستوى المياه الباطنيّة عن المستوى العاديّ، وينتهي الأمر إلى جفاف العيون والينابيع ونضوب مياه الآبار، ويرتبط هذا النوع من الجفاف ارتباطاً وثيقاً بالجفاف المناخيّ، لأنّ حدوث عجز كبير في كمية الأمطار المتساقطة ينجم عنه انخفاض في الموارد السطحمائيّة والباطنيّة. الجفاف الفلاحيّ: يكون ناتجاً عن ندرة هطول الأمطار، أو بفعل سوء توزيعها بين فصول السنة، ويظهر أيضاً هذا النوع من الجفاف بالرغم من الأمطار التي تساقطت متأخرة عن الدورة الزراعيّة المرويّة، وهو ما يعني أنّ الجفاف الفلاحيّ لا يتحدد بكميّة الأمطار وكميتها، وإنما بكيفيّة التوزيع الفصلي لها، وللجفاف الفلاحيّ ارتباط وثيق بالجفاف المناخيّ، فانحباس تساقط الأمطار لمدة طويلة يؤدي إلى انخفاض في مخزون التربة من الماء، مما يُسبّب ذبول المزروعات وموتها، وتختلف حدّة الجفاف الفلاحيّ وآثاره على المزروعات حسب نوع المناخ وحسب الفصل الذي يحدث فيه.