قررت إدارة مدرستنا إقامةَ رحلةٍ إلى حديقة الحيوانات؛ وانطلقنا في تمام الساعة الثامنة صباحًا وبدأت رحلتنا الجميلة، واستمتعت أنا وأصدقائي بالنظر إلى الجبال، قامت معلمتنا بعملِ مسابقةٍ وتوزيع الهدايا علينا إلى أنْ وصلنا إلى حديقة الحيوانات، وصلنا إلى الحديقة ودخلناها بانتظام، مليئةً بأقفاص الحيوانات المختلفة، مشينا في مجموعات مستمتعين بمنظر الحيوانات النشيطة في الأقفاص، كما رأينا القرود الطريفة أثناء تنقلها بين جذوع الأشجار، والفهد الأسود الذي يُعدُّ أسرع حيوانات العالم، بالإضافة إلى الفيل، وأنواعًا مختلفةً من الكلاب، توجهنا لنلهو قليلًا بالألعاب إلى أن أخبرتنا المعلمة بوجود عرض جميل سيُقام في الحديقة، فيما تتراقص بعض الدلافين برشاقة في بركة ماء أعدت لذلك على أنغام المقطوعات الموسيقية. كما في الناحية الأخرى من الساحة دب بنيٌ يُحاكي حركات مدربه فيضحك المتفرجين، لقد كان عرضًا ممتعًا لم أر مثله من قبل، أمّا بعد انتهاء العرض طلبت منّا معلمتنا تجهيز أنفسنا للعودة إلى المنزل؛ حيث اصطففنا وصعدنا إلى الحافلة فرحين بما رأينا، حدّثت والديّ عما رأيته في حديقة الحيوان عندما عدت إلى البيت من زيارة حديقة الحيوان، فذهبت إلى والداي وحدثتهما عمّا رأيته من جمالٍ وتنوع في حديقة الحيوان، وشرحت لهما كيف أنّني أشبعت فضولي بمجرد أن رأيت كل الحيوانات الفريدة والغريبة مجتمعة في مكانٍ واحد، فقد رأيت الأسد وهو يأكل قطعةً كبيرةً من اللحم، ورأيته بكلّ ما فيه من شموخٍ بصفته ملك الغابة كما رأيتُ النمر والضبع وأحسستُ بالرعب الكبير، على الرغم من أنّني رأيت كلًا منهما وهُما في القفص المخصص، وكذلك رأيت أنواعًا غريبة من القطط الجميلة، في حديقة الحيوان رأيتُ الدب لأول مرة في حياتي، كما رأيت الفيل والعديد من القرود التي كانت تأكل الموز. كذلك رأيت بعض الحيوانات التي لم أعرفها ولم أرها في حياتي حتى على التلفاز، وفي المكان المخصص للحيوانات البحرية رأيت أنواعًا عديدةً من الأسماك والسلاحف البحرية، لقد كانت زيارةً ممتعةً سأكرّرها بالتأكيد. زيارة حديقة الحيوانات أزالت الكثير من الغموض زيارتي لحديقة الحيوانات مع المدرسة دفعتني إلى اكتشاف أسرار الحيوانات والدخول لعالمها، فكان تصوري مخالفًا لما رأيته، فرؤية الحيوانات على الواقع ليس مثل التلفاز أو الصور،