المعاجم اللغوية في العربية وغيرها، ومن هنا فنحن أحوج ما نكون إلى معرفة معاجم لغتنا والسبل التي انتهجت في تأليفها، ولهذا فقد اقتصر البحث – أو كاد – على مدارس المعاجم العربية، وما ينتمي إليها من معاجم وأعرض عن نقدها والوقوف على حياة مؤلفيها وما إلى ذلك مما ليست له صلة مباشرة بتيسير الإنتفاع بها. غير أن الحروف هي الأساس الذي قامت عليه المعاجم العربية فكان لابد من الإلمام بها والكشف عن العلاقة بينها وبين المؤلفات التي صارت هذه الحروف عليها، والوقوف على ترتيبها وتصوره، ومن يلزم نفسه بدراسة المعاجم العربية لا ينبغي له أن يجهل معنى المعجم وما يتصل به من جمعه ومرادفه ومصدر تسميته. ولحرصنا على أن يختار المتدرب لا أن نتولى الاختيار نيابة عنه.