تُعنى هذه الدراسة بتحليل مضامين التربية الإيمانية في العصر العباسي، مُحددةً محتوياتها العبادية والإيمانية عبر ثمانية أقسام. بدأت الدراسة بتعريف التربية الإيمانية وأهميتها في هذا العصر، مُحددةً صفاتها ومنهجياتها الفعالة، بالإضافة إلى العوامل المؤثرة كالأُسرة والمدرسة والمساجد. ثم استعرضت العوامل التاريخية والاجتماعية المُساهمة في تشكيل مضامينها، كاهتمام العصر بتعليم القرآن والسنة، وتأكيد الأخلاق الإسلامية والقيم الإنسانية. كما ركزت على مضامين التربية الإيمانية في التعامل مع الآخرين، مُوضحةً مفهوم الأخلاق الإسلامية بأمثلة من العصر العباسي، مُبرزةً قيم التسامح والعدل. تطرقت الدراسة أيضاً لمضامين التربية الإيمانية في العبادات كالصلاة والصيام والزكاة والحج، وأهميتها في تقوية الإيمان. ناقشت الدراسة كذلك السلوك الإيماني، مُشددةً على دور الصبر والصدق والتوبة، وأهمية التعليم في بناء السلوك الإيماني. وَأَلْقَت الضوء على تعزيز الإيمان العقائدي، مُؤكدةً على أهمية تعليم العقيدة الصحيحة وتجنب الشبهات. باختصار، تناولت الدراسة العقيدة، والعبادات، والأخلاق، والتعامل مع الآخرين، والسلوك الإيماني، والتعليم الإيماني، مُبرزةً تعدد أوجه التربية الإيمانية في العصر العباسي وهدفها الأساسي في تعزيز الإيمان والتقوى. استخدمت الدراسة أمثلة وحوادث لتوضيح مضامينها، مع إحالة للقراء إلى مراجع مُفصلة في نهاية الدراسة.