مرّت ست سنوات على رحيل الأمير الصغير، رغم فرح أصدقائه برؤيته حيًا، لكنه كان حزينًا ويخفي حزنه بالتعب. ورغم أنه شعر ببعض العزاء لأنه لم يرَ جسد الأمير عند الفجر، ظل يتذكره كل ليلة عندما يسمع ضحك النجوم. أقلقه أنه نسي رسم حزام للكمة، أحيانًا يطمئن لفكرة أن الأمير حماها، فينقلب ضحك النجوم إلى بكاء. هذا السؤال – هل أكل الخروف الزهرة أم لا؟ – أصبح سرًا كبيرًا. ولن يفهم الكبار أبدًا أهميته. مكان ظهور واختفاء الأمير هو أجمل وأحزن مكان في الكون. طلب ممن يمر بالصحراء أن يتأمل ذلك المكان، وإن صادف طفلًا يضحك وله شعر ذهبي، فليعرف أنه الأمير الصغير، وليكتب له بسرعة ويطمئنه أنه قد عاد.