لقد ظهر الإسلام في ظرف زمني ومكاني كانت المرأة فيه مهمشة، وكان يُنظر إليها نظرة دونية وتحقيرية لا يمكن تقبُّلها، ومن ذلك أن المرأة لم يكن لها نصيب في المواريث أيام الجاهلية، والأدهى من ذلك قيام الآباء بوأد بناتهم بعد ولادتهن خوفا من العار، وقد نبذ القرآن الكريم هذه الظاهرة الفظيعة بشكل واضح في قوله تعالى: ﴿ وإذا بُشِّر أحدُهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بُشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحْكمون﴾. كما ساهم الإسلام في محاربة هذه الظواهر المشينة واختفائها بشكل تدريجي،