خاتمة بحث: النظرية الوظيفية البنائية في العلاقات الدولية في ختام هذا البحث حول النظرية الوظيفية البنائية في العلاقات الدولية، يتضح أن هذه النظرية قد نجحت في تقديم إطار تحليلي متكامل يدمج بين الجوانب الوظيفية والبنائية لفهم العلاقات الدولية. من خلال تركيزها على دور المؤسسات والهياكل الاجتماعية، بالإضافة إلى الاعتراف بأهمية الأفكار والهويات، تمكنت النظرية الوظيفية البنائية من تفسير العديد من الظواهر الدولية بطريقة شمولية تجمع بين المادي والمعنوي. لقد أظهرت الدراسة أن التفاعل بين الفاعلين الدوليين لا يقتصر على السعي لتحقيق المصالح المادية فقط، بل يتأثر أيضاً بالقيم المشتركة والبُنى الثقافية والاجتماعية. وفي ظل التغيرات المستمرة في النظام الدولي، فإن تبني المنظور الوظيفي البنائي يُسهم في تقديم رؤى أعمق لفهم العلاقات الدولية، ومن خلال هذا البحث، نأمل أن يكون قد تم إيضاح الإسهام النظري والتطبيقي لهذه النظرية،