بدايةً بدأ محمد زفزاف كشاعر في بداية الستينيات، ثم توجّه بعد ذلك إلى كتابة القصص والروايات، وتميزت لغة محمد زفزاف بالعفوية والسلاسة، فكان تلقائيًا ينتقد الحياة الواقعية بشكلٍ مباشر، ١] كما أنه تعمق في المجتمع وكتب عن الفقر والحرمان الذين عانى منهما في حياته الواقعية، وكان زفزاف يأمل وينادي بمجتمع عادل تسود فيه الأخلاق والقيم، فكانت محاور رواياته تدور حول قضايا الواقع الاجتماعي، إذ كتب عن معاناة الطبقة المقهورة والمنبوذة والمُهمشة في المجتمع، كما كتب عن استغلال الطبقة البرجوازية لفقر الناس وعوزهم، فعلى سبيل المثال تناولت رواية محاولة العيش حياة الطبقة الفقيرة، وكيف تساهم الأوضاع الفقيرة في تفشي الانحراف، ويُذكر أن الرواية أثارت ضجة كبيرة عندما تم اعتمادها في المناهج التدريسية للمرحلة الإعدادية الأخيرة وذلك لاحتوائها على الكثير من المواضع التي لا تتناسب مع حياة الشعب المغربي، وفي السياق يجدر بالذكر أن الكثير من الجامعات الأوروبية والأميركية تدرّس بعض أعمال محمد زفزاف كرواية المرأة والوردة، بالإضافة لاختيار بعض قصصه ضمن المختارات القصصية العالمية، وبالإضافة إلى ذلك نشرت عدد من المجلات العربية المهمة العديد من مقالات الكاتب محمد زفزاف، و"الأقلام" العراقية وغيرها.