قالَ ابنُ زاهِرٍ وَهو يَمُدُّ يَدَهُ في الظّلامِ: اُدنُ مِنّي يا صَغيري. هوَ يَملِكُ كُلَّ شَيءٍ وَنَحنُ لا نَملِكُ ما نَسُدُّ بِهِ الرَّمَقَ. تَصاعدَ الدَّمُ في رأسِ ابنِ زاهِرٍ فأصبَحَ كالمِرجَلِ، ها هوَ أَبوكَ يَدورُ كالثَّورِ المَربوطِ في (المَنيورِ) مِن الهِندِ إِلى إِفريقيا إِلى المَملَكَةِ، وَدَيْنًا عَلى ديْنِهِ وَعِندَما يَمَلُّ مِنهُ، كَما فَعَلَ مَعي ها أَنتَ تَراني كالآلَةِ المَعطوبَةِ. كُن بحّارًا –يا وَلَدي– فَنَحنُ كالسَّمَكِ يُميتُنا البُعدُ عَن البَحرِ،