على الرغم من تطور منصات التمويل التساهمي عالميًا، إلا أن نموها في الدول العربية لا يزال محدودًا. تثير هذه المنصات اهتمام البنوك المركزية والمؤسسات المالية العربية بسبب الفوائد المحتملة مثل تحسين كفاءة المعاملات وتعزيز الشمول المالي. تتميز المنصات في السعودية بالدور الإيجابي الذي تقدمه لتمويل الشركات الناشئة والابتكارات، بينما تظل منصات التمويل التساهمي في الجزائر في مراحلها الأولى بسبب تأخر صدور التشريعات والتنظيمات وفي انتظار منح الاعتماد النهائي لطالبيه.وسواء كان الأمر يتعلق بالطلب على التمويل أو العرض، فإن منصات التمويل التساهمي تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز مستويات الشمول المالي في العالم العربي. من خلال توفير فرص تمويل مرنة ومبتكرة، تسمح هذه المنصات للمشاريع والأفكار الطموحة بالنمو والتطور، حتى وإن كانت تواجه تحديات في الحصول على التمويل من مصادر تقليدية. تمثل منصات التمويل التساهمي فرصة للمستثمرين من جميع الطبقات المجتمعية للمشاركة في دعم المشاريع والفرص الواعدة، مما يساهم في التضامن المالي والاقتصادي في المجتمعات. وخاصة بفضل الارتباط المتزايد بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذه المنصات تمتد إلى فئات أوسع من المجتمع، مما يعزز فرص زيادة مستوى الشمول المالي ويعطي الفرصة لمزيد من الأفراد لتحقيق أهدافهم المالية والاقتصادية.