في الواقع إن فهم سلوك المستهلك يتطلب التعرف على ما يحدث ما قبل الشراء وأثناء الشراء. وقد يتوقف اختيار المستهلك للسلعة أو الخدمة على مستوى الإشباع الذي تتعلق دراسة المستهلك بالتعرف على كيفية قيامه باتخاذ العديد من القرارات التي تتفاوت في أهميتها وفي درجة المخاطر التي تتضمنها ، و كل تصرف يتخذه المستهلك يكون نتيجة عملية اتخاذ القرار. ومع أن هذا التعرف يشير إلى تصرفات المستهلك وكيف ولماذا يتخذ قراراته الشرائية والاستهلاكية للسلع والخدمات إلا أنه يبين صراحة ما إذا كانت دراسة سلوك المستهلك تمتد إلى معرفة شعوره ما بعد المطلب الرابع: أثر التغير في الدخل على الإنفاق الاستهلاكي يؤدي ارتفاع الدخل ، عموما ، إلى تغير في سلوك الاستهلاك لدى الأفراد وذلك بزيادة نسبة الإنفاق الاستهلاكي لديهم، فبالنسبة للعائلات التي تحصل على مقدار دخل متوسط أو منخفض، نجد أن الزيادة في الدخل قد تؤدي إلى زيادة الإنفاق على الاستهلاك بالنسبة نفسها أو بنسبة أكبر، وذلك لأحد السببين: اما لأن العائلة لا زالت تعاني من بعض الحرمان ولا زالت احتياجاتها الأساسية من غذاء وملبس ومسكن ونحوه غير مشبعة ؛ فمثلا قد تكون العائلة مقيمة في مسكن صغير وتتطلع إلى تغيير أو تجديد المسكن وتنتظر الفرصة المناسبة لتحقيق هذا التطلع، وبالتالي فإن زيادة دخل مثل هذه العائلة قد يدفعها إلى توجيه كل الزيادة للإنفاق على المسكن الجديد أو تحسين وتجديد المسكن الحالي. ويتم ذلك عن طريق الدفع الآجل أو سحب جزء من المدخرات السابقة وتوجيهها للإنفاق الاستهلاكي.