وذلك لِما تحمله هذه الآلية من أبعاد دلالية وفنية، تَرقى بالشعر الى مستويات عظيمة وتجعله قريباً الى نفس المتلقي، فالشعراء لم يلتفتوا الى الأشياء المادية التي ترمز اليها أو الى ما تملكه تلك الأشياء من ألوان وظلال وروائح، وانما سَعَوا الى ما تعكسه تلك الأشياء في نفس المتلقي من حالات شعورية ذات ابعاد إيجابية. ومحمود درويش واحد من فرسان الرمزية ورئيسٌ في هذا الأسلوب، ان لم يكن أبرز علمٍ من اعلام الرمزية الموحية في الشعر الحديث. والمتتبع لرمزية محمود درويش يجده قد استخدم الرموز ووظّفها بإتقان وإحكام،