ذهب الطبيب ليطمئن على قريبه فضل الله ، حيث قام بطرد الطالب " الطبيب " من العربية التي كان يجلس بها : ليستمتع مع عائلته بعربة منفردة لهم ، لكن الطبيب لم يبال به ، في هذه الأثناء عاد الحجاج " عوال وزجته وابنته " من السعودية ، ونزلوا في بيت الطبيب لأخذ قسط من الراحة كما أوصاهم إدريس علي قبل الذهاب إلى مدينتهم على الحدود الصومالية ، كما جاء أمر نقل الطبيب بعد أن أنهي فترة تدريبه ، وقد خير بين عدة مناطق في الريف : فاختار " طوكر " : سيترك العيادة التي أحبها رغم صعوبة التعامل مع الناس في الأحياء الفقيرة ، أخبر عز الدين موسى بقرار نقله وعليه أن يجد طبيبا آخر بقي ثلاثة أيام على سفر الطبيب إلى " طوكر " وكان يجلس خلالها في مكتب أبيه تارة ، يحمل قلم زينب في جيبه ، حاول الشرطيان إبعاد الطبيب عن المحتال ، وهو مدان بالاحتيال على عدد من تجار الماشية ، حاول الشرطي إقناع الطبيب بأن المتهم في السجن منذ خمس سنوات ، قبل السفر بيوم ، ذهب الطبيب إلى مركز الشرطة ليودع الشاويش خضر ، استقبله " تولاب " وقد علق على كتفه شارة حمراء جديدة ، وفي صباح اليوم التالي استقليت العربة الحكومية التابعة لمستشفى " طوكر " وكنت أحمل في جيبي أكثر من عشرين قلما من ماركة " قلم زينب " لأستخدمها في مكاني الجديد .