كان توماس الأكويني يتبنى موقفًا معتدلًا تجاه التجارة، حيث لم يرفضها لكنه وضع لها إطارًا أخلاقيًا صارمًا. أكد على ضرورة تحقيق الثمن العادل، بحيث يعكس السعر القيمة الحقيقية للسلعة دون استغلال. معتبرًا أن تحقيق الربح من المال دون عمل أو إنتاج فعلي أمر غير أخلاقي. ورأى أن التجارة تصبح مقبولة إذا كانت تهدف إلى سد حاجات المجتمع وخدمة الصالح العام، وليس فقط تحقيق الربح الشخصي. اشترط أن يكون دافع التجار أخلاقيًا، وأن تُستخدم الأرباح بشكل يساهم في رفاهية المجتمع، مؤكدًا على أهمية العدل والإنصاف في المعاملات التجارية.