تحكي قصة السماور عن شاب اسمه علي يعيش مع والدته ومنذ أسبوع واحد وجد عملا في المصنع وكانت امه سعيدة جدا بعد ان أكملت صلاتها ودعائها ذهبت لتوقظ علي وقلبها ملئ بالأيمان والسعادة توجهت الى غرفة ابنها الشاب الطويل ذات الوجنتين الوردية الذي كان غارقا في حلمه ايقظته امه ورمى نفسه في حضن امه وكالعادة سحب اللحاف ليغطي راسة كما يفعل كل صباح ودغدغته امه من قدمية اللتين بقيتا خارج اللحاف ليسوا كثيرين من هم سعداء في هذا الحي, دخلوا الى غرفة الطعام وكانت تفوح رائحة الخبز المحمص الزكية في الغرفة وكان الماي يغلي في السماور بشدة بعد م افطر علي ذهب وقبل يد امه ولعق شفتيه كأنه اكل قطعة سكر وكانت امه تضحك لقد اعتاد علي على هذا التصرف كان يظهر علي في عمله كل جد واستمتاع وحماس ولكن نيته لم تكن اظهار تفوقه على زملائه بل كان يجيد عمله الى اقصى درجة لأنه تعلم على اشهر الكهربائيين الالمان وكان يحب عليا كثير فأخلص في تعليمه كل اسرار المهمة ليصبح مثله معلما بارعا لا يضاهيه احد حل المساء وعاد علي الى منزلة سعيدا ومطمئنا من تقديمه اقصى جهده في عمله وبعدما حضن امه اتجه نحو المقهى المقابل ليلتقي اصدقاءه ثم تدرج عائدا الى منزله بينما كانت امه تؤدي صلاة المغرب بعد الاكل غرق علي في قراءة رواية بوليسية بينما امه كانت تحيك له كنزة صوفية ثم تمددا وناما على فراشين ويفوح منهما عطر زهر الخزامي,