وَقدْ ساهَمَ هَذا الواقِعُ في تَغْذيَتي منذُ نُعومةِ أَظْفاري بِثقافةٍ مُتنوِّعةٍ حَتّى صارَ لَدَيَّ ذلكَ المَخزونُ الَّذي يُعَدُّ غَنيًّا بِالنِّسبةِ إِلى سِنّي. إِمْكانيّةَ التَّنقُّلِ بينَ بُلْدانِ العالَم. كانَتْ تُحَدِّثُني مُطَوَّلًا عَنْ أَهَمّيَّةِ اكْتِسابِنا لِلُغاتٍ إِضافيَّةٍ وَلَكِنْ بعدَ التَّمَكُّنِ منْ لُغتِنا الأمِّ بِشَكلٍ تامّ. لا سيَّما حينَ أَجابَتْني بِاسْتِفاضَةٍ وَفَتَحَتْ لي أَلْفَ أُفُقٍ جَديدٍ بِقَوْلِها: أوْ كيْ يَقيَ نفسَهُ منَ التَّعرُّضِ لِلِاحْتيال. ـ هَذا وَيَتعلّمُ الإِنسانُ لُغاتٍ أُخْرى إِذا ما كانَ مُهْتَمًّا بِالعُلومِ الإِنْسانيَّةِ وَالتَّواصُلِ بِشَكْلٍ عامٍّ لأنَّ اللُّغةَ تَعْكِسُ التّاريخَ وَالثَّقافةَ وَالحَضارَةَ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مَطْلوبًا مِنَ الشَّخْصِ الَّذي يَتَعَلَّمُ اللُّغَةَ الثّانيَةَ بِدافِعِ الِاطِّلاعِ وَالتَّواصُل". عِديني أنْ تَبِرّي بِلُغَتِنا يا "جَميلة"!"