كان تنصيب سيدي محمد خلفا لوالده إيذانا بانطالقة جديدة للمغرب، بداية بالسهول األطلنتية. كما بذل الجهود العظيمة إلعادة تثبيت مركزية السلطة وإعادة تنظيمها، وإنعاش خزينة الدولة عبر إدراج التجارة الخارجية كإحدى الموارد الرئيسية إلغنائها. انتبه السلطان الجديد مبكرا إلى كون األداة الفعالة لتحقيق األهداف المذكورة تكمن باألساس في ضرورة إعادة تنظيم الجيش مع الموازنة بين فصائله المختلفة درءا لعودة سطوة العبيد. ولذلك كان اعتماده على عرب الودايا وعبيد البخاري، وحتى يكسبه الفعالية المطلوبة أخضعه لتدريب عصري أشرف عليه خبراء متخصصون استقدمهم من اإلمبراطورية العثمانية، وجهزه بأسلحة متطورة حرص على ضمان وصولها بإدراجها كشرط رئيسي في مخت لف اتفاقياته مع الدول األوربية. المراسي الرئيسية، والسيما في الرباط وسال والعرائش. أما فيما يخص اإلدارة، فقد أشرف السلطان على تدبير وثيق لمختلف المناطق، حيث اهتم بإيقاف زحف القبائل نحو السهول وبمجابهة التمردات عن طريق التتبع المتواصل لفعالية قواده في تدبير األقاليم. كما سعى إلى تقليص النفوذ الديني والسياسي للزوايا سيرا على نهج