في يوم عيد ميلاد الطفلة الجميلة ، أهدتها أمها هدية رائعة ، وكانت الهدية هي جرو صغير جميل جدًا ، وكبر معها الجرو وأصبح كلبًا صغيرًا ، وقد كان الكلب الصغير يحبها بشدة وهي تحبه أيضًا وكان يحافظ دائمًا عليها من كل أذى ومضايقة وكان ينتظر عودتها كل يوم من الروضة بتلهف. وبعد مرور سنوات أخرى قليلة ، أصبح الكلب يرافق فتاة في طريقها إلى المدرسة ، وكانت تريد التنزه في الوادي القريب من بيتها ولكن كان الجو شديد الحرارة ، حتى أن الكلب كان يلهث متثاقلًا من الطقس الحار ، وعطشت فتاة عطشًا شديدًا ، وسقطت فتاة على الأرض من شدة التعب والحر والعطش ، ومازال الكلب بجوار فتاة لحمايتها وأخذ ينبح مرة أخرى ، حتى سمعه رجلًا بدويًا طيبًا وعثر عليهما وهو في طريق عودته إلى خيمته ، فحمل فتاة وأخذها الى خيمته وأسقاها ماءًا ، ووضع على جبهتها منديلًا رطبًا ، كان يحاول التخفيف من حالة الاعياء الشديدة التي انتابتها جراء الطقس الحار والعطش الشديد ، أما كلبها الوفي فقد أسرع إلى البيت ليصطحب والدها إليها، كان والد طفلة قلق جدًا ، فأخذ الكلب طرف ثياب والد طفلة وظل يشده منه كأنه يريده أن يتبعه ، وبالفعل فهم والد طفلة قصد الكلب وسار خلفه دون اعتراض ، فرح الأب كثيرًا للعثور على ابنته ، عرفت فتاة فضل كلبها الوفي في عودتها إلى بيتها وإلى أهلها سالمة ، فعندما وصلا إلى البيت ، احتضنت فتاة كلبها الوفي بشدة عانقت امها وشكرتها على أنها أهدتها ذلك الكلب الوفي الذي حماها ، فاستدارت الأم إلى الكلب الوفي وتحسست رأسه واحتضنته بشدة ،