بسم الله الرحمن الرحيم، هذه المحاضرة الثانية عن وسائل التواصل، نستكمل موضوع الأنثروبولوجيا الثقافية، أحد فروع الأنثروبولوجيا العامة، وحدة دراستها هي الثقافة. سنستخدم الخرائط الذهنية المتوفرة على الواتساب وقناة اليوتيوب الخاصة بالمعهد لتسهيل الفهم. الأنثروبولوجيا الثقافية تعني التكيف، وهي أي إضافة بشرية للوجود الفيزيائي أو تدخل لتعديل الطبيعة. لها ثلاثة فروع رئيسية: علم الآثار (الاركولوجيا) الذي يدرس ماضي الإنسان، علم الأعراق (الإثنولوجيا) الذي يدرس حاضر الإنسان، واللغويات (الأنثروبولوجيا اللغوية) التي تدرس اللغة كجزء من الثقافة. الأنثروبولوجيا الثقافية تركز على دراسة السلوك البشري، نمط الحياة، والتفاعلات الاجتماعية. الاركولوجيا تدرس البقايا والمخلفات الثقافية، وتستخدم وسائل كالتحليل بالأشعة (الكربون المشع و الأشعة السينية) ومناهج مختلفة كالمورفولوجي (دراسة الشكل)، الوظيفي (تحديد الوظيفة)، الزماني (التحديد الزمني)، والإدراكي (دراسة أساليب التفكير). اللغويات تدرس التنوع اللغوي، اكتساب اللغة، العلاقة بين اللغة والثقافة، وأصول اللغات. الإثنولوجيا هي دراسة تاريخية للشعوب، تصنفها بناءً على خصائصها السلالية والثقافية، وتقارن بين الثقافات. مفهوم الثقافة مفهوم محوري، يُعرّف بأنه أساليب الحياة (كليكون وكيلي)، أو المجموع الكلي للمعرفة والاتجاهات وأنماط السلوك (لينتون)، أو كمية ردود الأفعال المكتسبة (كروبر). خصائص الثقافة: مشتركة، مكتسبة، رمزية، متنقلة، متكاملة، ومتكيفة، وتسبق وجود الأفراد.