يتناول النص تاريخ الفن الحديث، مُركزًا على عدة مدارس فنية بدءًا من الواقعية وانتهاءً بالتعبيرية. فقد بدأت الواقعية برفض الخيال و المبالغة، وركزت على تصوير الحياة اليومية للطبقات الكادحة كما هي، مثلها كوربيه ولوحة "حطام الحجارة". ثم انتقلت إلى الرومانسية مع جريكو، قبل أن تتطور إلى التأثيرية التي اهتمت بدراسة تأثير الضوء على الألوان، مثل مونيه ولوحته "انطباع شروق الشمس". تلتها ما بعد التأثيرية التي حافظت على الألوان الزاهية لكنها ركزت على الأشكال الهندسية، ممثلةً بفنانين كسيزان وفان غوخ وجوغان. أما التكعيبية، فقد حوّلت الأشكال الطبيعية إلى مساحات هندسية مستخدمة أحادية اللون، كما فعل بيكاسو بلوحته "غيرنيكا". ثم ظهرت السريالية التي حاولت الكشف عن واقع جديد يتجاوز الواقع الفعلي معتمدة على الخيال، ممثلةً بدالي ولوحته "إطار الذاكرة". أما المدرسة المستقبلية، فقد اهتمت بالحركة والتقدم التقني، مثل بوتشوني بلوحته "المدينة تتنفس". وأخيرًا، تحدث النص عن التجريد الذي يختزل الأشكال إلى أبسط صورها، مُمثلاً بكاندينسكي وموندريان، ثم الوحشية التي اعتمدت على الألوان القوية كما فعل ماتيس، وأخيرًا التعبيرية التي ركزت على إظهار الانفعالات النفسية من خلال الألوان والخطوط، ممثلةً بمونش بلوحته "الصرخة". يُذكر أن الفنانين العرب شاركوا في هذه الحركات الفنية، وقدّم النص أمثلة على ذلك.