كل عصر تجلس على سريرها حولها دفاتر تلميذاتها و أدواتها ، فترمي رأسها على وسادتها كما تسمع بين الحين و الآخر تحذيرات أمها له تتداخل الأحداث من النافذة إلى بطلة القصة : فتسمع صوت أمها وهي تدندن أغنية قديمة ، وتخمن لماذا انقطع صوتها ، وتسمع صوت الدراجة التي يلعب بها أخوها ، وتفكر في تلميذتها سلوى التي فقدت أخاها الرضيع منذ يومين تقرر المعلمة أن تخرج من غرفتها و تترك نافذها و تذهب إلى المطبخ بكوب الشاي الفارغ إلى المطبخ ، بعد أن تغلق باب غرفتها خوفا من هجوم أخيها عليها. وتتخيل أن البشر يقفون في طابورین کرماء و لئام ، و تتساءل : أين سيقف الأطفال ؟ في نهاية الممر تجد باب غرفة أخيها ( من ذوي الهمم ) مفتوحا على غير عادته , فرفعته بحركة عشوائية إلى فمها ، لكنها أصدرت صوتا يعبر عن رفضها لشربه ، فتذكرت المعلمة أن الشاي لا يحتوي على سكر ، فعادت إلى المطبع لتضعه به تجلس المعلمة بمواجهها : لتسقيه إياها ،