أبحاث البلاغة العربية ونظرية التواصلين من صالح بن محمد بن سليمان العليوي سون والتواصل امرا 6. القناة : حيث تتطلب الرسالة اتصالا ، أي قناة فيزيائية وتواصلا فيزيولوجيا الفريون وسيله الان بين المرسل والمرسل إليه يسمح لهما بإقامة اتصال والمحافظة عليه ( ٣٥ ) . السياق المرسل ( 0 ) ه )( 7 ) ( 4 ) قناة رسالة المرسل إليه ( ٢ ) إذا كانت هذه هي أطراف التواصل ووظائفها لدى المحدثين ، فماذا عند البلاغيين من إشارات لهذه العناصر ؟ التواصل عند البلاتنه يطالعنا عبد القاهر الجرجاني في دلائله بالحديث عن عناصر عملية التواصل ، مدركا قبل كل هؤلاء المحدثين تلك العناصر بطريقة خفية ، وفطئا في الوقت نفسه إلى أهمية كل عنصر منها في عملية التواصل ، يقول : " الدلالة على الشيء هي لا محالة إعلامك السامع إياه ، وليس بدليل ما أنت لا تعلم به مدلولا عليه . وكان مما يعلم ببدائه المعقول أن الناس إنما يكلم بعضهم بعضا ليعرف السامع غرض المتكلم ومقصوده ، فينبغي أن ينظر إلى مقصود المخبر من خبره ، ما هو ؟ أهو أن يعلم السامع المخير به والمخبر عنه ، أم أن يعلمه إثبات المعنى المخبز به للمخبر عنه ؟ فإن قيل : إن المقصود إعلامه السامع وجود المعنى من المخبر عنه ، فإذا قال : ' ضرب زيد " كان مقصوده أن يعلم السامع وجود الضرب من زيد ، وليس الإثبات لا إعلامه السامع وجود المعنى ، قيل له : فالكافر إذا أثبت مع الله ، تعالى عما يقول الظالمون ،