حيث تلقى تعليمه الأولي في مدرسة قريته بمحافظة كفر الشيخ في مصر ، حيث كانت الحياة تتميز بالبساطة والقيم التقليدية، وحيث كانت العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية تمثل جزءًا أساسيًا من حياته. انتقل إلى الإسكندرية لمتابعة تعليمه الثانوي والجامعي. كان لديه فرصة للتفاعل مع بيئة تعليمية أوسع وأكثر تنوعًا. كانت لديه رغبة قوية في القراءة والتعلم. كما أنه كان مهتمًا بالأدب والثقافة، وكان يتأثر بالكتاب والأفلام والمسرح والموسيقى. من خلال قراءته وتفاعله مع مختلف المصادر الثقافية، نمى إدريس تفكيره ورؤيته الفنية والاجتماعية. تمكن يوسف إدريس من تطوير مهاراته الأدبية وأسلوبه الكتابي الخاص. كان يستخدم خبرته وثقافته في كتابة قصصه ورواياته بطريقة تعبر عن الواقعية وتناول القضايا الاجتماعية بشكل عميق ومؤثر. وكان من أكثر الكُتاب معرفةً بواقع المجتمع المصري آنذاك ومن أكثرهم ارتباطًا بهموم الشارع وتفاصيل حياة المُهمّشين والبسطاء.