2. التفاعل: لا يكفي القول بأن مجموعة من الناس اجتمعوا صدفة في حافلة أو مقصف يشكلون جماعة، فبدون تفاعلات نفسية ومعرفية مؤطرة بالتواصل البناء لا حديث عن جماعة. المعطى الكمي: يجب أن لا يقل أعضاء الجماعة عن ثلاثة أشخاص. لكن العامل العددي 4. الدينامية: يجب أن تهيئ الجماعة لأعضائها الفرص للنمو وإشباع حاجاتهم، كما يجب أن تنصهر العلاقات بين أعضاء الجماعة في إيقاع مشترك يسمح لكل عضو بالتكيف السوسيو عاطفي مع باقي الأعضاء. فالجماعة نسق متحرك ينمو بوجود دينامية خاصة. ففي الفصل الدراسي مثلا، ستطيع كل أفراد 5 الود والتعاون تكون العلاقات بين الجماعة ودية كلما حصل التقارب المعرفي والأخلاقي. 6. القيادة مهما كان عدد أفراد الجماعة لابد من وجود فرد واحد ينسق العمل وينظمه، إنه عضو ينتمي للجماعة لكنه أيضا عضو قائد. وسنأتي على ذكر خصائص هذا العضو في إطار مفهوم العضو - القائد. هذه بشكل عام بعض خصائص الجماعة التي تحددها مفهوميا، أما الآن فسنأتي على 3 معايير تقسيم الجماعات وهذه المؤشرات ترتبط إما بالعدد أو الأهداف أو مقاييس أخرى، أ. تقسيم الجماعات بحسب العدد: أولا: الجماعات الصغرى: يطلق عليها الجماعة المحصورة العدد، تتميز بقلة أفرادها وغالبا ما يعرفون بعضهم بعضا والجماعة هنا لها استمرارية زمنية محدودة وأهداف قريبة المدى. إن أعضاء هذه الجماعة يستطيعون التموضع وجها لوجه، عبر علاقات مباشرة بين وتتكون من ثلاث إلى اثني عشر عضوا على الأكثر. ثانيا الجماعة الكبرى يطلق عليها الجماعة اللا متناهية العدد، أو الماكروسكوبية، وهنا تتشكل الجماعة دون أن يعرف أفرادها بعضهم بعضا،