تتمثل الأهداف الأساسية للحرس السلطاني العُماني في حماية جلالة السلطان، وتأمين محيط القصور والمواقع الحساسة في الدولة، إضافة إلى تقديم الدعم للقوات المسلحة العُمانية عند الحاجة، والمشاركة في الفعاليات الوطنية والمراسم الرسمية.ويؤدي الحرس السلطاني دورًا مهمًا في حفظ النظام خلال المناسبات العامة الكبرى، ويشارك في المهام الاستراتيجية التي تتطلب دقة عالية وسرية تامة. كما أن له دورًا بارزًا في التدريب العسكري المتخصص، وتأهيل الكوادر العسكرية على أعلى مستويات الكفاءة، من خلال برامج تدريبية محلية ودولية، تواكب التطورات الحديثة في مجالات الدفاع والأمن. ويتبع الحرس في ذلك سياسة واضحة تهدف إلى رفع الكفاءة القتالية والانضباط المهني لكافة أفراده.رغم الطابع العسكري البحت للحرس السلطاني، إلا أن له حضورًا واضحًا في دعم المجتمع العُماني من خلال مشاركاته في المناسبات الوطنية، وتقديم خدمات لوجستية خلال الكوارث أو الأزمات، مثل السيول والأعاصير،كما يُسهم الحرس في تنظيم العروض العسكرية التي تُجسد الولاء والانتماء الوطني، وتُظهر التناغم بين القيادة والشعب، وتُبرز قدرة المؤسسة العسكرية على الجمع بين القوة والانضباط.ويعمل الحرس أيضًا على تأهيل الشباب العُماني ضمن برامج التجنيد التطوعي، مما يُعزز من وعي الشباب الوطني والانضباطي، ويُكسبهم مهارات حياتية ومهنية مفيدة في مختلف المجالات. وتُعد هذه البرامج جسراً لربط الشباب بمؤسسات الدولة، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية تجاه وطنهم.4. التحديات وأهمية الجهاز والتجهيزات الحديثة لضمان الجاهزية القصوى. والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والمراقبة المتقدمة، إلى جانب الحفاظ على الكفاءة البشرية والمهارات القتالية.وتكمن أهمية هذا الجهاز في كونه خط الدفاع الأول عن رأس الدولة ورمز سيادتها، وكونه يعكس صورة الانضباط والكفاءة التي تُميز المؤسسات العُمانية.ويمثل وجوده رمزًا للهيبة الوطنية، وعاملاً من عوامل الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، حيث يُعد ضماناً لاستمرار الأمن الداخلي، ويُعزز من ثقة المواطنين بقيادتهم ومؤسسات دولتهم، كما يُشكل نموذجًا يُحتذى في الانضباط والولاء والعمل الاحترافي.5. الربط بأهداف المقرريعكس الحرس السلطاني العُماني أحد مظاهر التنظيم الإداري والعسكري المتقن في الدولة، كما يُجسد دوره الانضباطي والعسكري معنى الانتماء والالتزام، وهو ما يتوافق مع أهداف المقرر في إدراك بنية الدولة، وأهمية أجهزتها المختلفة.ومن خلال دراستنا لهذا الجهاز ضمن مقرر "عُمان: الدولة والإنسان"، نتمكن من فهم الأدوار العميقة التي تقوم بها المؤسسات العسكرية، بل في بناء الشخصية الوطنية، وتعزيز مفاهيم المواطنة والولاء والمسؤولية.أجملت المحاضرة التي تناولت الحرس السلطاني العُماني صورةً مشرفة عن إحدى أهم مؤسسات الأمن والحماية في الدولة، حيث تبين أن دوره لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، ويغرس قيم الانتماء والولاء في نفوس المواطنين. ومن خلال ما استوعبته من المحاضرة، وتقدير جهود من يضحون في سبيل حماية الوطن وقيادته.ولعل أبرز ما شدّ انتباهي هو التوازن الذي يحققه الحرس السلطاني بين الانضباط العسكري والبعد الإنساني، من خلال مشاركته في الفعاليات الوطنية والمناسبات الرسمية، مما يعكس صورة مشرقة عن ولاء هذا الجهاز لقيادته الحكيمة وشعبه الوفي. كما أن التطوير المستمر في قدراته البشرية والتقنية يعكس رؤية واضحة نحو المستقبل، ويجعلنا أكثر اطمئناناً على أمن وطننا واستقراره. وختاماً، فإنني أستشعر أهمية هذه المعرفة في تعزيز إدراكنا لدور المؤسسات العسكرية في بناء الدولة، وأدعو زملائي إلى المزيد من الاطلاع والتقدير لهذه الجهود التي تستحق منا كل الاحترام والثناء.