من الشائع أن الأطفال أفضل من الكبار في تعلم اللغة، فهل هذا صحيح؟ وإن كان كذلك، فَلِمَ يؤدي عمر الدارس إلى هذا الاختلاف؟ ومن ثم، متى يحسن البدء في تعلم اللغة الثانية؟ أيتعلمها الطفل قبل سن المدرسة، وهو لما يزل منغمساً في اكتساب لغته الأولى؟ أم يتعلمها الصبية - قبل سن المراهقة - وقد أوشكوا على إتقان لغتهم الأولى وشرعوا في اللغة الثانية؟ أم يتعلمها الغلمان في سن المراهقة مع ما يعيشونه من خصائص القلق والبحث عن الذات؟ أم يتعلمها الكبار الذين يتمتعون بالنضج الوجداني والمعرفي؟وثمة أسئلة أخرى عن الوقت الذي يقتضيه تعلم اللغة الثانية، أم ثلاثاً، أم أننا نحتاج إلى برنامج مكثف سبع ساعات في اليوم؟ أم على الدارس أن ينغمس انغماساً كاملاً اليوم كله في ثقافة هذه اللغة؟السؤال الخامس: أين؟اين يكتسب الدارس اللغة الثانية أيتعلمها في بيئتها اللغوية والثقافية الطبيعية؟ أم يتعلمها في بيئة مصطنعة كقاعة الدرس ليس غير؟ وكيف تؤثر الاختلافات والتشابهات الثقافية المتفاعلة في عملية التعلم؟ .لم يحاول الدارسون أن يكتسبوا اللغة الثانية؟ ما أغراضهم؟ أيدفعهم إلى ذلك الطموح إلى إنجاز حياة ناجحة؟ أم مجرد النجاح في مقرر لغة أجنبية؟ أم حب الانغماس في ثقافة أصحاب هذه اللغة؟ وبعد كل أولئك،