يحرص المسلمون على التقرب من الله سبحانه وتعالى رغب اة في الفوز برضاه وجنته،  ومن أبرز ما يعينهم على ذلك تقوى الله، أولا: الم ون المعرفي لقيمة تقوى الله في السر والعلن:
  وعن طريقده يمكن تعليم هدذه القيمدة من حيدث أهميتهدا وفوائددهدا،  ومدا تددل عليده من معداني مختلفدة ومتعدددة،  ومن هندا يجدب تعليم الطلبدة مجموعدة
 من المعارف عن قيمة التقوى نوضح بعضها في الآتي:
  وقد أوضدددددددح الإمام علي بن أبي طالب رضدددددددي الله عنه "أن التقوى هي الخوف من الجليل،  والاسددددددددددددتعداد ليوم الرحيل".  ومن هنا يتبين أن التقوى تعني أن يجعل الإنسدان وقاية بينه وبين ما ينزله الله عز وجل من عقوبات شددديدة،  ويتحقق ذلك من خلال حرص الإنسددان على التمسددك بكل ما أمرنا به الله ورسددوله، ومن ثََّم فإن التقوى اصددددددددددددطلا احا هي: "الابتعاد عما نهى الله عنه،  وما نهى عنه من فعل المحرمات والابتعاد عنها خوف الوقوع فيها.  والت ازم تقوى الله تُساعد على الكمال في التصرفات الدينية والدنيوية
 وهذا المفهوم للتقوى ُيدلل على معنى تربوي كبير هو عبارة عن شددددددددددددعور بالخوف من الوقوع في المحرمات،  إذ يلزم عنه سددلوك الفرد المسددلم من خلال فعل الطاعات ق والتقرب له،  مع البعد عن المحرمات التي تضدددددر بالإنسدددددان، ‏أقمية قيمة التقوى: للتقوى أهمية عظيمة في تربية الإنسدددان على حب الله، الخاصدددددددددددة بالتقوى يجد أن قيمة التقوى فيها الكثير من الدلالات التربوية المفيدة للإنسدددددددددددان المسدلم،  وتعديل سدلوكه بحيث يكون إنسداانا صدال احا في المجتمع يلتزم بما أمر الله به وينتهي عما نهى عنه.  فمن يت لق الله يجد الرز والتوسدددددددع والخروج من
  تصددددياقا لقوله تعالى:وَمَُنَتَّقاالدَََّنَََْ قلََمُِأَمًاهِ
 أموره فعليه بتقوى الله التي تُعد مدخالا أسددداسدددايا لخلاص الإنسدددان مما ُيعانيه من مشدددكلات،  لأن قبول العمل الصدالح هو التقوى تصددياقا
 لقولددده تعدددالى: نَكو أَنههَكو الَّكنِنَُ ََمَااا اََُُّاا الدَّكََ وَُِالُاا َِالَكو دكككَكِِّنكِّ*ا ي نُكككدِْ لََُ أََََكولََُ وَنَ ق ًِ لََُ ذُنُابََُ (الأحازب:70-71)
  لأن التقوى سددبب مباشددر لتوفيق الإنسان وينارة طريقه يوم القيامة مصدااقا لقوله تعالى:نَوأَنههَوالَّنِنَََُمَاااإانَُتََُّااالدَََّنَََْ قلََُ فًَُِونَو (الانفال: 29)
 ‏ التقوى سدددددددددددددبدب لعددم الخوف وضدددددددددددددرر الأعدداء،  لأن التقوى وقدايدة من الخوف ورعدايدة للإنسان المسلم في أي موقع يوجد،  فالمعية الإلهية للإنسان تتضح في قوله تعالى:إانَّالدَََّمَعَ
 ‏ التقوى مدددخددل للخير والتعدداون،  تعين الإنسدددددددددددددددان على فعددل الخير والابتعدداد عن إيددذاء الآخرين،  وهذه الرحمة تكون في الدنيا كما تكون في الآخرة،  وكذلك العاقبة تكون للمتقين. ‏ ا ل ت ق وى س د د دبب ف ي دخ ول ا لج ن ة ،  وذ لك لأ ن ا لج ن ة أُعدت ل لم ت ق ي ن .  ق ال تع ا ل ى : وَ دَك و ِاَ اا إالَى مَقًَِةٍمَُِِبيَُ وَجَاَّةًٍََضُهَوالسَََّاَاتوَالقََِضأََُِِّّتلِدقَتََِّينَ(آلعمارن:133)
 ‏ الدلالات التربوية لمفهوم التقوى في المجال الإيماني: يتضدددددددددددددح مما سدددددددددددددبق مجموعة من الدلالات والآثار التربوية لمفهوم التقوى في مجال
 ‏ ت ج ع ل ا لإ ن س د د د ا ن ا ل م س د د د ل م ي ق ف س د د د ا د ا م ن ي ا ع ا أ م ا م ا ل ت ي ا ار ت ا ل م ع ا د ي ة ل لإ س د د د لا م و ا ل ث ب ا ت أ م ا م ه ا ، لأن اطمئنان المؤمن لقدرة الله عز وجل تجعل ضددميره يق اظا خائافا مما ُيسدداعده على الالت ازم
 ‏تجعل في نفسددددددددددددية المعلم قدوة للمتعلمين إذا التزم بقيمة تقوى الله في عمله وارقبه،  وهذا أسدددددددددددددلوب تربوي يجعدل إيمدان الجيدل النداشددددددددددددد قويا
  ا
  حتى يصددددددددددددل في نهاية المطاف إلى قضية الإيمان عن اقتناع وحجة وبرهان.   الدلالات التربوية لمفهوم التقوى في مجال الإيمان باليوم الآخر:
 29
 ‏الإيمان باليوم الآخر ُيربي في نفس الإنسدان أن يكون ضدميرهم يق اظا ومسدتعادا للخلاص من المواقف التي تؤدي بهم إلى العقاب، ‏ يبعث الإيمان باليوم الآخر في نفس المؤمن الشددددددددعور بالمسددددددددؤولية،  تحقيق الأخلا الفاضددددلة في السددددلوك تحقياقا فعلايا ثابتاا غير متقلب بين النفا والرياء،  فالحلم والتضدحية والصدبر والعطف والرحمة،  ويتنظر أجره عليه يوم الحساب.  لذاتُعدهذهالخصدددددددددلةذات مدلول تربوي،  بحيث تحث
 النفس على طداعدة الله واتقداء معصددددددددددددديتده، تربيةطالبالعلمعلىمارقبةاللهفيعلمهوجعلهافيسددبيلالله، وهذايقتضدديبدورهتربية نفون الطلبة على فهم معاني التقوى بالم ارقبة ق في جميع أعمالهم.  وعن
 طريقده يميدل الفرد إلى قيمدة معيندة.  فضدددددالا عن أنه ُيشدددددعر الفرد بالسدددددعادة لاختيار القيمة، الملأ.  من هنددا يمكن القول: إن التربيددة الوجدددانيددة تعني في هددذا المقددام تربيددة المشدددددددددددددددداعر
  وهي التربية التي تسدددددعى إلى إبعاد الضدددددمير عن عثارت الشدددددك والحيرة،  مع ملحوظدة أن التربيدة الوجددانيدة تمثدل إحددى
  وذلك بتعميق الإيمان با . 30
  ولدذلدك ينبغي ألا نعزل الجواندب الوجددانيدة عن الجواندب المعرفية،  فهما متكاملان تكامالا تااما،  من جهدة أخرى، قيمة تقوى الله في السر والعلن في وجدان الطلبة،  والتي يمكن إيجازها على النحو الآتي:
 منخلالإثددارةأوتوجيددهانتبدداهالمتعلملمددايارهمنمعلمدده، 171-170). ‏مستوى الاستجابة: يتعدى هذا المسدددددددددددتوى الموقف السدددددددددددلبي من الاهتمام بقيمة تقوى الله إلى المشددددددددددداركة
 الإيجابية والتفاعل مع الموقف التعليمي تفاعلاا يتضدح من خلاله ميول الطلاب واهتماماتهم بدالقيمدة،  فدوهدداف التعلم في هدذا المسدددددددددددددتوى تؤكدد على قبول الاسدددددددددددددتجدابدة،  كقارءة الطالب لقصدددة
  179). ‏مستوى التقييم أو الح م القيمي: يهتم هذا المستوى بسلوك ظاهر ومحدد، ظاهر من المتعلم،  كما يتصددددددف هذا المسددددددتوى بدرجة من الثبات تُمكن المتعلم من التعرف على القيمة،  أي أن هذا المسدددددتوى يعالج تطور الاتجاهات والقيم التي تتناول أشدددددياء تتعلق بالذات وبالآخرين وبالمجتمع،  166) مثال: أن يناقش الطالب مع أسددددددددتاذ المقرر الآثار السددددددددلبية لعدم مارعاة بعض الطلبة
 31
  وعليه تتمثل نواتج التعلم هنا في تشدكيل مفا يم خاصدة بقيمة تقوى الله،  مستوى تش يل الشخصية:
  إذ يتم الاهتمام هنا بتشددددددددددددكيل صددددددددددددفات الذات عند الفرد كوحدة متميزة عن غيره،  ويكون من نتائج ذلك تكوين أسدلوب مميز لحياته،  1415هد،  لذلك كانت أهداف التربية الإسلامية تتميز بالشمول والتوازن والتكامل، فكان العائد من ذلك الاهتمام الكامل بتربية الوجدان وتحقيق الشخصية المسلمة السوية. ثالاثا: الم ون السلوكي لقيمة تقوى الله في السر والعلن:
  فالقيمة تترجم إلى سدددددددددددددلوك ظاهري عن طريق التفاعل،  ومن ثَم فإن التقوى أسدلوب حياة لأنها توجد في جميع مجالات الحياة كافة، يقع فيما حرم الله.  ويسدلك
 يرضدددددى عنه،  ومن ثََّم عليه أن يمتنع عن ذلك السدددددلوك كي يضدددددع وقاية بينه وبين ما حرم
  وهكذا نجد أن هذا المكون يتصددددددل بممارسددددددة القيمة أو السددددددلوك الفعلي والأداء النفس
  ومن ثم يمكن أن يسددددددلك الإنسددددددان سددددددلواكا معتدالا في المعاملة،  وتربية النفس على تقوى الله في السر والعلن من خلال استخدمه لمجموعة من الوسائل نعرضها في الآتي: 1- الإيمان بالله تعالل والإخلاص في عبادتة:
  وذلدك بدالت ازم العبدادات التي تُقرب
  فلعله مفرط في
  ومن ثََّم فدإن على المربين ألا يغفلوا عن هدذا الموضدددددددددددددوع لمددا يترتدب عليدده من صدددددددددددددلاح ويصدددددددلاح،  فهذا طريق مهم لتحقيق التقوى في نفس المؤمن وتربيته على هذا السلوك.  2- المحافظة علل تلاوة القرآن والعمل بة:
  في هذه الآية طريق واضدددددددح لتحقيق التقوى في نفس
 أي الاقتنداع الكدامل بعظمدة الخدالق،  وأنه بيدده ملكوت كل شددددددددددددديء،  68) فدالمجداهددة