وطبيعة تطويرها ووحدة غرضها الذي تنشده جميعها وهو التعلم، ففي بداية كل منهج أو وحدة أو موضوع توجد الأهداف التربوية العامة والخاصة، حيث تمثل ما يقصد المربون تحقيقه من مهارات فكرية واجتماعية وحركية وقيم واتجاهات وهذه الأهداف تتطلب معلومات ومعارف مختلفة حسب نوع المهارة أو القدرة ومن هنا يختار المختصون ما يسمى بالمحتوى (أي المعرفة المنهجية). ولترجمة الأهداف والمحتوى إلى مهارات محسوسة يتجه المربون إلى اختيار وتطوير أنشطة حيث يتولى المعلم بعد قيام التلاميذ بها تقويم مدى تعلمهم أو مدى ما تحقق من أي أن طرق ووسائل التقويم تعود في أنواعها وكيفياتها إلى كل من أنشطة التعلم كما أن أنشطة التعلم ترجع أيضاً فى نوعها وكيفيتها إلى ما تستلزمه الأهداف والمحتوى لتحويلها من صيغها النظرية إلى صيغ أخرى سلوكية وواقعية وبالمثل نجد أن محتوى المنهج ينبع بالضرورة من الأهداف الخاصة والعامة للمنهج، ومما لا شك فيه أن المنهج بدون هذه العلاقة المنطقية والعضوية، منظمة تهدف إلى تعلم التلاميذ.