يمكنُ إجمالُها بما يأتي: وتثبيتُ الزرادشتيَّةِ ديانةً رسميَّةً للدولةِ، وتوجيهُ الاهتمامِ إلى العلاقةِ معَ الإمبراطوريَّةِ البيزنطيَّةِ (الرومانيَّةِ الشرقيَّةِ). وطوَّروا أنواعَ الأسلحةِ وأساليبَ الحصارِ والتّنظيمِ العسكريِّ، وَنُظِّمَ الجيشُ الساسانيُّ على أساسِ الفِرَقِ، ومنها: فرقةُ الحرسِ الملكيِّ، شَهِدَ المجتمعُ في الدَّولةِ الساسانيَّةِ نشاطًا زراعيًّا ملحوظًا، وسيطرتُها على عدّةِ مناطقَ وأقاليمَ متنوّعةٍ وخِصبةِ، وسيطرتُها على عددٍ منَ البحارِ والأنهارِ والبُحيراتِ، اهتمَّتِ الدَّولةُ الساسانيَّةُ باستصلاحِ الأراضي الزراعيَّةِ، وبتربيةِ الماعزِ والأبقارِ والجِمالِ والفِيَلَةِ والخيولِ؛ الدَّولةُ على تأسيسِ الطوائفِ الحِرَفِيَّةِ وتحديدٍ أثمانِ الحبوبِ والأدويةِ وغيرِها. اعتمدَتِ الصَّناعةُ في زمنِ الدّولةِ الساسانيّةِ على المُنتَجاتِ الزراعيَّةِ والمُنتَجاتِ الحيوانيَّةِ مثلِ الصوفِ والجلودِ لعملِ الملابسِ، التي تطوَّرَتْ على نحوٍ كبيرِ وَصُدِّرَتْ إلى الخارج، وَظَهَرَتْ صُوَرُ الملوكِ على العملةِ الخاصَّةِ بِهِمْ. عَرَفَ الساسانيونَ التجارةَ بنوعيها: البريَّةِ، إذ ساعدَ موقعُهُمُ الجغرافِيُّ على التَّحَكُّمِ في الممرّاتِ المائيَّةِ ونشاطِ التجارةِ البحريَّةِ، وأسهمتِ الطُّرُقُ والجسورُ التي أقامَتْها الدَّولةُ في إنشاءِ مراكزَ تجاريَّةٍ عديدةِ ربطَتِ العاصمةَ بسائرِ الولاياتِ، وأُنشِئَتِ المرافئُ لتنشيط التجارةِ معَ الدُّولِ المجاورةِ. كانَ للدولةِ الساسانيَّةِ تجارةٌ رائجةٌ معَ كلَّ منَ الهندِ والصينِ والإمبراطوريَّةِ البيزنطيَّةِ إذ وَفَدَ تُجّارُ الصينِ إلى مدنِ الدَّولةِ لبيعِ الحريرِ الخامِ وشراءِ البُسُطِ والجواهرِ، وَمَرَّتِ السّلَعُ الصينيَّةُ (مثلُ الورقِ والحريرِ) والسِّلَعُ الهنديَّةُ (مثلُ التَّوابِلِ انقسم المجتمعُ الساسانيُّ إلى أربعٍ طبقاتٍ رئيسةٍ، • طبقةُ الفلّاحينَ والعُمّالِ. وكانَ للمرأةِ دورٌ في المجتمعِ الساسانيِّ؛ وأسهمَتْ في تربيةٍ الأطفالِ على تعاليمِ الديانةِ الزرادشتيَّةِ. رابعًا: الحياةُ الثقافيَّةُ والدينيَّةُ لِتَعَرُّفِ هُوِيَّةِ الدَّولةِ الساسانيَّةِ الثقافيَّةِ والدينيّةِ، التعليم: اقتصرَ التعليمُ على أبناءِ الأغنياءِ وتولاهُ الكهنةُ. • تشييدُ المدنِ والمقابرِ والقصورِ التي تميّزَتْ بالضخامةِ والفخامةِ، • إنشاءُ طُرُقِ رَبَطَتْ بينَ ثلاثِ قاراتٍ، وأوروبا. وقد شاعَ استخدامُ هذا الفنِّ في الإمبراطوريَّةِ الفارسيَّةِ، واعتمدَ على الزخرفةِ والنقوشِ الجميلةِ التي استُخدِمتْ في تزيينِ بلاطِ القصورِ وجدرانِها. معلومة: نقشُ رُستُمَ: موقعٌ أثريٌّ يقعُ في شمالِ غربِ مدينةِ إصطخرَ العاصمةِ (يقع حاليًّا في إيران)،