و انساق دیسی وراء تحمسه للقاعدة القانونية متلمسا الأوجه التي يمكن أن يجد فيها لتحمسه سندا . وهكذا تناول ديى موضوع القانون الاداري بصورة لا تخلو من التسرع والرغبة الجامحة لخدمة فكرة القاعدة القانونية التي سيطرت على عقله واستحوذت على مشاعره . ولم يكن هذا العامل وجده هو المسئول عن الآراء الخاطئة التي اعتنقها ديسي في شأن القانون الإدارى، وانما كان هناك عامل آخر لا يقل أهمية عن الأول وان لم يكن لديسي يد فيه ، ولم يكن Tocqueville يعرف شيئا أو يعرف الا القليل - باعترافه هو نفسه - عـ الوضع الحقيقي للقانون الاداري » «۱». عن وليس غريبا بعد الوقوف على العوامل التي حادت بديسي عن الطريق السليم في البحث ، أن تجد في كتاباته عن القانون الاداري تعملا ظاهرا أو مجافاة للواقع . ويمكن أن ترد هذه الكتابات الى مسألتين رئيسيتين : الأولى ماهية القانون الادارى فى فرنسا ، والثانية مركز القانون الاداري في انجلترا .