أبدى خادم بن زاهر استياءه من حسين صاحب جريدة "اليوم"، مهدداً بمغادرة العمل إن لم يحصل على حقوقه كاملة. اضطر بعدها لكسب رزقه من صيد السمك، متحملاً معاناة الفقر، رغم تشجيع زوجته للهرب. في المساء، كانت زوجة ابن زاهر تزور أختها ميزة، تاركة ابنها عبد الله الصغير يلعب مع أبناء ميزة. كان الأطفال يقضون أوقاتهم في ألعاب بسيطة، أو يستمعون لحكايات أم عبد الرحمن الكفيفة. أما ميزة، فكانت تحضر منزلها استعداداً لأمسيات الربيع، وتُعدّ لجلسات المساء، بينما كان خادم يصنع فتيلة احتياطية للـ"فتر"، وتناقشه زوجته حول أهمية الصيد. في إحدى الليالي، عاد عبد الله مع والدته متأخراً، فوجد والده يُصدر أصواتاً غريبة، مستمعاً لإذاعة أم كلثوم، ثم نام. استمرّ الصمت حتى سأل خادم عن عودة زوجة أخته، فحدث نقاش حول الإذاعة، انتهى بغضب خادم وتأوهه من آلامه. بعد ذلك، شرح خادم للصغير مفهوم الظلم، مستشهداً بمعاناته مع حسين. ثم أصيب خادم بنوبة شديدة، مما أدى لوفاته. حضرت الجنازة بعض الشخصيات، ولم يحضر حسين، بينما بقي عبد الله ينتظر عودة والده، مُفكّراً في سبب وفاته. 1984